أرقام صادمة تضع أرنولد في دائرة الشك داخل ريال مدريد

أرقام صادمة تضع أرنولد في دائرة الشك داخل ريال مدريد


دخل ترينت ألكسندر أرنولد دائرة الشك في ريال مدريد، بعد أن قدّم واحدة من أكثر مبارياته عشوائية منذ انضمامه إلى الفريق، في مواجهة إلتشي التي كشفت عن تراجع واضح في مستواه.

ريال مدريد تعادل 2-2 ضد إلتشي ضمن الجولة 13 من بطولة الدوري الإسباني للدرجة الأولى، في مواجهة شارك فيها ترينت لمدة 90 دقيقة.

الأرقام كانت قاسية؛ إذ فقد الكرة 25 مرة، في أعلى رقم لأي لاعب في ريال مدريد منذ أبريل الماضي، ما يعكس حالة من التشتت وعدم التركيز، إضافة إلى كثرة التمريرات المقطوعة.

أرنولد يهدر الفرصة الذهبية في ريال مدريد

حسب ما أفادت صحيفة “آس” الإسبانية، فإن هذه الفترة كان من المفترض أن تكون لحظة انطلاقة ترينت. فمع خضوع داني كارباخال لعملية جراحية في الركبة وغيابه حتى نهاية 2025، ظنّ الجميع أن الطريق أصبح مفتوحًا أمام النجم الإنجليزي لحجز مكانه الأساسي.

تزامن ذلك مع عودته من الإصابة، ومع ثقة مباشرة عبّر عنها تشابي ألونسو قبل المباراة بقوله: “استفدنا من فترة التوقف معه”. لكن الملعب قال شيئًا آخر.

عودة ترينت جاءت باهتة. فبدلًا من أن يستغل الفرصة، بدا اللاعب تائهًا، غير قادر على فرض حضوره أو تقديم النسخة التي ظهرت في ليفربول ومنتخب إنجلترا، وبعيدًا تمامًا عن معايير الظهير الأساسي في ريال مدريد.

ألكسندر أرنولد - المصدر: getty images
ألكسندر أرنولد – المصدر: getty images

كيف أخفق أرنولد أمام إلتشي؟

بعيدًا عن فقدان الكرة، جاءت مشكلة أخرى في الإفراط غير المبرر في إرسال الكرات العرضية. فقد قام ترينت بـ18 عرضية في المباراة، بفارق هائل عن أقرب لاعبي الفريق (كارّيراس بـ3 فقط، ثم جولر بـ2). ورغم امتلاكه قدمًا دقيقة، إلا أن تكرار المحاولة بشكل شبه مستمر جعل أداءه مكشوفًا وفاقدًا للفاعلية.

الدفاع لم يكن أفضل حالًا. في لقطة الهدف الأول لإلتشي، تلقى فرنانديز فيباس الكرة خلفه، وظهرت معاناة ترينت في التمركز والارتداد. اللاعب كان يعلم أنه في الصورة، وكان رد فعله الغاضب على الكرة بعد الهدف انعكاسًا واضحًا لخيبة الأمل.

ترينت ألكسندر أرنولد - ليفربول - ريال مدريد - المصدر (Getty images)
ترينت ألكسندر أرنولد – ليفربول – ريال مدريد – المصدر (Getty images)

موسم أرنولد على المحك في ريال مدريد

المشكلة ليست في مباراة واحدة، وهو ما يزيد القلق داخل النادي. فالمستوى غير مطمئن منذ بداية الموسم، بل ومنذ كأس العالم للأندية في الصيف الماضي، رغم كل العوامل التي كان من المفترض أن تساعده على التأقلم. الترجيحات الآن تؤكد أن اللاعب يحتاج وقتًا أطول، وسيحصل عليه، لكن في الوقت الراهن، فإن أرنولد يقف فعليًا داخل دائرة الشك.

ريال مدريد راهن على لاعب قادر على تغيير شكل الجبهة اليمنى، لكن ما يظهر حتى الآن لا يتطابق مع التوقعات. وبين الانتظار والضغط، يبقى السؤال: هل يعود ترينت إلى مستواه المعروف، أم يفوته القطار؟