صداقة لا تعرف الـ90 دقيقة.. لقطات مشاغبة بين يامال ونيكو في كامب نو
في ليلة بدا فيها كامب نو كخشبة مسرحٍ مضاءة، وقف لامين يامال ونيكو ويليامز عند حدود الخط الأبيض ممسكَين بخيطٍ غير مرئي اسمه الصداقة.
صداقة تكسر الإيقاع القاسي للمنافسة، وتُدخل إلى قلب المباراة شيئًا من اللعب الطفولي الذي لا يراه الجمهور إلا عابرًا… إلا أنه هذه المرة، كان واضحًا كضوءٍ يمرّ بين المدرجات.
شهد فوز برشلونة على أتلتيك بلباو برباعية نظيفة مجموعة من اللقطات التي خطفت الأنظار بعيدًا عن الأهداف، ووضعت الأضواء على الثنائي الإسباني الصغير، اللذين يعرفان جيدًا كيف يضعان الحياة في التفاصيل الصغيرة.
من الدقيقة الأولى، ورغم سخونة اللقاء، بدا يامال ونيكو وكأنهما يحملان اتفاقًا ضمنيًا: “نختلف داخل الملعب… لكن لا ننسى أننا أصدقاء خارجه”.

نختلف في الألوان وتربطنا الصداقة.. لقطة طريفة بين يامال ونيكو
عند طرد أويهان سانشيت في الدقيقة 54، اقترب يامال من نيكو، تبادلا كلمات قصيرة، ثم فجأة مدّ لاعب برشلونة يده ليمنح صديقه “صفعة لطيفة” على الخد… صفعة تحمل من الدعابة أكثر مما تحمل من الشراسة، تصرّف صغير، لكنه كافٍ ليذكّر الجمهور أن المنافسة قد تشعل المدرجات، لكن الروابط الإنسانية لا تنطفئ.
وفي لحظات أخرى من المباراة، بدا الثنائي وكأنهما يكتبان فصلًا جانبيًا داخل الرواية الكبرى لمواجهة برشلونة وبلباو: حديث سريع عند التبديلات، نظرة هنا، ابتسامة هناك… لا اعتراض، لا انفعال، ولا أي أثر لمعارك الدقائق التسعين، كل ما كان بينهما هو صداقة تتجاوز الشعار الذي على القميص.
Nico Williams and Lamine Yamal during the game😂😂pic.twitter.com/bee5zx8EXc
— ArgentineCuler (@FCB_Argentine) November 23, 2025
ربما لم يسجل نيكو، وربما لم يحتفل يامال، لكن الثنائي قدّم شيئًا مختلفًا… لقطات تذكّر بأن اللاعبين ليسوا مجرد خصوم، وأن كرة القدم ليست فقط صراعًا بين ألوان، بل مساحة واسعة تتسع للروح، والمرح، والعلاقات التي تتحول إلى قصص صغيرة في قلب مباريات كبيرة.

تعليقات