تبادل الرؤى والابتكارات في مجال علوم التراث بمؤتمر دولي بمكتبة الإسكندرية

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي “ربط علوم التراث بتراث العلوم” بمكتبة الإسكندرية، بتنظيم مشترك بين المكتبة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ويستمر حتى 9 إبريل الجاري، بمشاركة واسعة من خبراء وعلماء من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور الأستاذ الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة جينا الفقي، رئيسة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والسيد “ساشو بودليسنك”، سفير جمهورية سلوفينيا لدى مصر، وأدارت الجلسة الدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة.

وأكدت الدكتورة مروة الوكيل في كلمتها أن المؤتمر يُعد منصة فريدة لتبادل الرؤى والابتكارات في مجال علوم التراث، موضحةً أن التراث ليس فقط حفظًا للماضي، بل صونًا للهوية وضمانًا لاستفادة الأجيال القادمة.

 وتابعت: أن المؤتمر يربط بين الحفاظ على التراث الثقافي والتطور التاريخي للفكر العلمي، من خلال تعزيز التعاون بين علماء الآثار والمؤرخين والعلماء وخبراء التكنولوجيا.

ومن جانبه، رحب الدكتور أحمد زايد بالحضور مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في حفظ ودراسة التراث، وأكد أن الإرث الثقافي المصري يجب أن يكون في متناول الأجيال القادمة.

  وأعرب “زايد” عن تقديره لمشاركة العلماء والخبراء الدوليين في هذا الحدث، داعيًا إلى تبادل الأفكار وبناء شراكات جديدة.

وأشارت الدكتورة جينا الفقي  إلى أهمية التعاون الدولي واستخدام التكنولوجيا الحديثة لكشف أسرار الماضي. كما لفتت إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين الأكاديمية والهيئة الأوروبية لبحوث علوم التراث يُمثل خطوة كبيرة نحو شراكة علمية فعّالة.

 وتحدث “ساشو بودليسنك” عن عمق العلاقات بين سلوفينيا ومصر، لافتًا إلى أن علم التراث يُمثل مجال تعاون متنامٍ بين البلدين، مشيدًا بالمبادرات المشتركة مثل منصة “SloveNile” والبعثات الأثرية السلوفينية إلى مصر، مؤكدًا التزام بلاده بمواصلة التعاون في هذا المجال الحيوي.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة عزة عزت، منسقة المؤتمر، أن المؤتمر يجمع مؤسسات مرموقة وعلماء ملتزمين بالحفاظ على التراث الثقافي والعلمي، مشيرةً إلى أن مصر تخطو أولى خطواتها للانضمام إلى البنية التحتية البحثية الأوروبية لعلوم التراث “E-RIHS”.

وشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا “ASRT” في مصر والبنية التحتية الأوروبية للبحث في علوم التراث -“ERIHS)، في خطوة نحو تعزيز التعاون البحثي والعلمي الدولي في مجال التراث.

ويُعقد المؤتمر بالتعاون مع عدة جهات دولية ومحلية منها: شبكة “Sci-Her، جامعة عين شمس، E-RIHS، تحالف ARCHE، سحابة ECHOES الرقمية، اللجنة الوطنية السلوفينية لـ E-RIHS، منصة SloveNile، جامعة سنجور، وكرسي اليونسكو” للعلوم والتكنولوجيا من أجل التراث الثقافي بجامعة القاهرة.

ويأمل المنظمون أن يسهم المؤتمر في إحداث نقلة نوعية في أبحاث التراث والتعاون بين الشرق والغرب في هذا المجال المهم.