أزمة «فيز تكافل وكرامة» بالأقصر ..الأسر البسيطة بين الإنتظار والاحتياج
تشهد قرى ومراكز محافظة الأقصر هذه الأيام، حالة من الاستياء الشديد، بين الكثير من الأسر البسيطة المستفيدة من دعم فيز ” تكافل وكرامة” الذي تقدمه التضامن الإجتماعي للأسر الفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن والأرامل، وذلك بعد توقف عدد كبير من البطاقات بكافة أنحاء المحافظة، بشكل مفاجئ دون إخطار مسبق، الأمر الذي تسبب فى معاناة يومية شاقة لدى هذه الأسر التي تعتمد اعتمادا شبه كليًا على هذا الدعم الشهري.
وتقول فاطمة محمد إحدى سيدات قرية الدير شرق التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر:” أن زوجها يعاني من إعاقة تمنعه من الحركة وتجعله لا يستطيع العمل، ودعم فيزا ” كرامة” يساعدهم على تلبية متطلباتهم، ولكنهم ذات يوم فوجئ زوجها بوقفها دون أى توضيح أو إخطارا مسبق، مما ضيق على فى مَعيشتهم، ومَأكلهم، وَمشربهم.
ولفتت منى محمود، إحدى المستفيدات من مدينة أرمنت، إلى أن وقف فيزتها أتى فى وقت هي في أمس الحاجة إلى هذا الدعم بقولها :”روحت اسحب بالفِيزا زي كل شهر لقيتها ما بتسحبش معاي، ولما روحت الشئون وسألت قالولي اتوقفت، طيب احنا محتاجينها وقفوها ليه من غير سبب.
وأكد حسن أحمد، أحد أهالي مدينة إسنا، إن إيقاف الفيزا تسبب له فى تراكم الديون، رغم كون الدعم ليس مبلغ كبيرًا ولكنه كان يَعفه عن سؤال الغير والاحتياج إليهم، مشيرا إلى أنه بسبب الإيقاف يضطر إلى سلف نقود من غيره كل اسبوع، ليقوم بتلبية مطالب أسرته.
وأوضحت مها أحمد، إحدى سيدات قرية الحميدات بإسنا أن إيقاف فيزا دعمهم، وفِيز دعم الكثير من الأسر البسيطة داخل قريتهم، أدى إلى تدهور أوضاعهم المعيشية، خاصة وأن الكثير منهم يعتمدون بشبه كاملة على قيمة الدعم الشهري لتوفير احتياجاتهم الخاصة منها سواء من دواء او غذاء أو غيره.
وأجاب مصدر مسئول بالتضامن الاجتماعي بمحافظة الأقصر، بأن الإيقاف يقتصر على البعض، ولم يشمل جميع المستفيدين من الدعم، ويكون لعدة أسباب إما إعادة تقييم، أو بسبب وجود ملف ضريبي أو تأمينات أو سقوط المواطن فى الكومسيون الطبي.
وتطالب الأسر البسيطة المتضررة من إيقاف فيز تكافل وكرامة، مايا مرسي وزيرة التضامن الإجتماعي، والمسئولين داخل المحافظة بسرعة حل هذه المشكلة وتشغيل الفِيز الخاصة بهم، حتى يُعاد إليهم مصدر دخلهم الذي يجعلهم يواجهون من خلاله صعوبات الحياة اليومية، ويساعدهم على المعيشة.

تعليقات