كريستيانو رونالدو يتفوّق على بيكهام وميسي.. السر في البيت الأبيض

كريستيانو رونالدو يتفوّق على بيكهام وميسي.. السر في البيت الأبيض


شهدت السنوات الأخيرة تحولًا مذهلاً في مسيرة كريستيانو رونالدو نجم نادي النصر السعودي، ليس فقط كلاعب كرة قدم، بل كرمز عالمي للعلامات التجارية والثروة الشخصية.

الأسطورة البرتغالي، الذي بلغ سن الأربعين، أصبح قريبًا من تجاوز أساطير مثل ديفيد بيكهام وليونيل ميسي على مستوى الثروة والقوة التجارية، ويبدو أن زيارة البيت الأبيض الأخيرة كانت نقطة مفصلية في هذا السياق.

ظهر رونالدو مؤخرًا في مأدبة رسمية بالبيت الأبيض، وسط حضور بارز للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشاد بالنجم البرتغالي واعتبره لاعبًا مفضلًا لدى ابنه.

هذه اللحظة لم تكن مجرد بروتوكول، بل إشارة قوية للعلامة التجارية لرونالدو، ومن شأنها أن تعزز حضوره التجاري في السوق الأمريكية، حيث يُتوقع أن تزيد هذه الخطوة من إيراداته بمئات الملايين.

كيف حول كريستيانو رونالدو ظهوره في البيت الأبيض إلى قوة مالية تتجاوز الأساطير؟

وفقًا للبروفيسور روب ويلسون، مدير التعليم التنفيذي في جامعة حرم كرة القدم، فإن تصرفات رونالدو خارج الملعب تمنحه القدرة على بناء إمبراطورية تجارية أوسع من بيكهام وميسي معًا.

كريستيانو رونالدو - إيلون ماسك - دونالد ترامب - المصدر: gettyimages
كريستيانو رونالدو – إيلون ماسك – دونالد ترامب – المصدر: gettyimages

في حديثه مع Vegas Insider، أوضح ويلسون: “رونالدو يمثل بالفعل ثروة عالمية تقارب المليار دولار، حضوره في البيت الأبيض يعطيه تأثيرًا سياسيًا واجتماعيًا، ويجعل المستثمرين والرعاة يثقون أكثر في علامته التجارية”.

هذا الظهور لم يكن الأول من نوعه لرونالدو على الساحة الدولية، لكنه يمثل خطوة استراتيجية تعكس اهتمامه بالاستثمارات بعيدة المدى، مثل حصص الأسهم والشراكات التجارية الكبرى، بدلًا من الاعتماد على الرعايات التقليدية فقط.

وقد ساهمت العقود الأخيرة داخل قلعة العالمي في تعزيز ثروة كريستيانو رونالدو بشكل كبير، حيث يُقدّر عقده الجديد بأكثر من 400 مليون دولار، ليصبح أول لاعب كرة قدم نشط يحقق لقب الملياردير رسميًا.

CR7 والمليار: السر وراء تفوق كريستيانو على بيكهام وميسي

في المقابل، يمثل بيكهام نموذجًا قديمًا للتحويل الذكي للشهرة إلى إمبراطورية أسلوب حياة، بفضل شركته الخاصة بحقوق الصور وحصصه الاستثمارية في الأندية، حيث تبلغ ثروته حوالي 500 مليون جنيه إسترليني.

أما ليونيل ميسي، فحقق أيضًا مبلغًا هائلًا من المال خلال مسيرته الكروية، مع قيمة تقديرية للعلامة التجارية تصل إلى حوالي مليار دولار، لكنه يعتمد أكثر على المنصات الإعلامية التقليدية والظهور الإعلاني.

الفرق الجوهري الذي يمنح كريستيانو رونالدو التفوق حاليًا يكمن في تنسيق ظهوره الإعلامي مع استثماراته التجارية العالمية، واهتمامه ببناء علامة تجارية مؤسسية طويلة الأمد.

بينما يظل بيكهام رمزًا للستينيات والثمانينيات الحديثة في تحويل الشهرة إلى أعمال مربحة، يواصل رونالدو توسيع نفوذه على مستوى عالمي، من أوروبا إلى الخليج، وصولًا إلى الولايات المتحدة، مما يضعه على الطريق لتجاوز الجميع في التأثير التجاري والمالي.

مع دخول رونالدو عالم السياسة والشراكات الدولية، يمكن القول إن نجاحه لم يعد مرتبطًا فقط بالملعب، بل بالقدرة على المزج بين الرياضة، الإعلام، والسياسة لتشكيل إمبراطورية مالية مستدامة، تجعل أساطير مثل بيكهام وميسي في موقع المتابع، بينما يتربع النجم البرتغالي على عرش العلامات التجارية الرياضية العالمية.

إحصائيات نجوم الدوري السعودي