ليلة كروية جديدة بين الأهلي وشبيبة القبائل… تاريخ من المنافسة ينتظر التتويج

ليلة كروية جديدة بين الأهلي وشبيبة القبائل… تاريخ من المنافسة ينتظر التتويج


في مساء كروي جديد، يعود الأهلي ليبدأ رحلة جديدة في بطولة يعرف تفاصيلها جيدا؛ بطولة اعتاد أن يصنع مجدها ويكتب فصولها. الليلة، يتحول استاد القاهرة إلى مسرح كبير يجمع بين الأهلي وشبيبة القبائل الجزائري في أولى مباريات دور المجموعات، ومع صافرة البداية يعود التاريخ ليذكر الجميع بأن هذا اللقاء ليس مجرد مواجهة عابرة، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من المنافسة.

حين تعود الذاكرة إلى عام 2006، نستعيد أولى فصول الحكاية بين الفريقين. في القاهرة كان الأهلي حاضرا بثقله، وخرج بفوز مريح بهدفين دون رد، سجلهما أحمد صديق وأسامة حسني. لكن الحكاية لم تتوقف هناك، فالرحلة إلى الجزائر انتهت بتعادل مثير 2-2، وضع خلاله محمد أبو تريكة بصمته المعتادة في الشباك.

وبعد أربع سنوات، عاد الفريقان ليكملا الفصل الثاني. هذه المرة بدأت القصة من الجزائر، حيث نجح شبيبة القبائل في اقتناص فوز صعب بهدف نظيف، قبل أن يرد الأهلي على أرضه بهدف لمحمد ناجي جدو، وكأن كل فريق يصر على أن يكون له بصمة في سجل هذه المواجهات المتوازنة.

كانت هناك صفحة أخرى كادت تُكتب عام 1981، حين كان من المقرر أن يلتقي الفريقان في نصف نهائي بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري. لكن أحداث اغتيال الرئيس محمد أنور السادات وقتها قلبت كل شيء، واعتذر الأهلي عن استكمال البطولة، ليواصل شبيبة القبائل طريقه ويفوز باللقب. ورغم أن هذا اللقاء لم يلعب، فإنه ظل جزءا من الحكاية التي تجمع الناديين.

ويمتد تاريخ الأهلي أمام الأندية الجزائرية ليكشف عن خبرة طويلة وتنافس متكرر. فقد خاض الأحمر 28 مباراة أمام ستة أندية مختلفة، وحقق خلالها 12 انتصارا مقابل 9 تعادلات و7 هزائم، وسجل لاعبوه 38 هدفا مقابل 22 استقبلها مرماهم. أرقام تعكس قدرة الأهلي على مواجهة الكرة الجزائرية وتقديم أداء ثابت في مثل هذه المباريات الصعبة.

وبين أجواء الحماس وترقب الجماهير، يدخل الأهلي مباراة شبيبة القبائل بطموح كبير، مدفوعا بتاريخ طويل من المواجهات وتجارب المنافسة الصعبة. الليلة ليست مجرد مباراة، بل فصل جديد في قصة القلعة الحمراء الأفريقية، ونتيجة هذا اللقاء ستكون بداية لمشوار طويل يسعى فيه الأهلي لكتابة مجد جديد يليق بتاريخ النادي وجماهيره.