أمريكا تُلغي إلزامية مغادرة موظفيها من العراق مع استمرار تحذيرات السفر.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إنهاء حالة “المغادرة الإلزامية” لموظفيها الدبلوماسيين وموظفي الحكومة في سفارتها ببغداد وقنصليتها في أربيل، في خطوة تعكس تراجع المخاوف الأمنية عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قرر خفض مستوى التأهب الأمني للموظفين في المقرّين الدبلوماسيين، غير أن تحذيرات السفر للمواطنين الأمريكيين لا تزال عند المستوى الرابع، الذي يعني “عدم السفر”، ما يشير إلى استمرار التوتر الأمني في العراق بشكل عام.

 وكانت الخارجية الأمريكية قد أمرت الشهر الماضي بمغادرة الموظفين غير الأساسيين في بغداد وأربيل، تحسبًا لأي ردود انتقامية من الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، عقب الضربات التي شنّتها إسرائيل ثم الولايات المتحدة ضد منشآت نووية وعسكرية داخل إيران في 13 يونيو 2025.

الهجوم الإسرائيلي، الذي وصف بأنه الأوسع من نوعه، استهدف منشآت نووية رئيسية ومقرات للحرس الثوري ومنازل قادة بارزين وعلماء نوويين، ما أدى إلى رد إيراني عنيف بصواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت عمق المدن الإسرائيلية، من تل أبيب إلى بئر السبع.

 اتفاق هش

المواجهة العسكرية استمرت قرابة 12 يومًا، وبلغت ذروتها بهجمات متبادلة أثارت مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة. وانتهت هذه الجولة من التصعيد بتوصل الطرفين، عبر وساطات متعددة، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ صباح الثلاثاء 24 يونيو 2025.

ومع سريان الهدنة، تراجعت حدة التوترات في المناطق المحيطة، ومنها العراق الذي كان مرشحًا ليكون ساحة انتقامية لقوى إيرانية حليفة، الأمر الذي دفع واشنطن إلى اتخاذ إجراءات احترازية حينها شملت إجلاء موظفين وتعزيز التحذيرات الأمنية.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً