هذا الشبل من ذاك الأسد.. نجل ميسي يسجل هدفًا من ركلة حرة

هذا الشبل من ذاك الأسد.. نجل ميسي يسجل هدفًا من ركلة حرة


في زمنٍ لم يعد فيه كثيرون يصدقون أن السحر يمكن أن يُورّث، جاء مشهد صغير من ميامي ليوقظ الخيال من سباته، لقطة لقدم طفلٍ لا يتجاوز الثامنة، لكنها تحمل ثِقَل تاريخ كامل من العبقرية، وكأن القدر يختبر العالم بسؤال جديد: هل يمكن للموهبة أن تُولد مرتين في العائلة نفسها؟

المقطع الذي انتشر خلال ساعات أشعل فضول الجماهير قبل أن يكشف أسراره، لم يكن طفلًا عاديًا، بل سيرو ميسي، أصغر أبناء ليونيل ميسي، وهو يرتدي قميص إنتر ميامي تحت 8 سنوات ويقف بثبات غير معتاد أمام ركلة حرة.

في تدريبات إنتر ميامي، بدأ سيرو يأخذ موقعه تدريجيًا داخل الأكاديمية، عمره ثماني سنوات فقط، لكنه بات يثير الانتباه بنفس الطريقة التي فعلها والده قبل أكثر من عشرين عامًا.

بعض الملامح تبدو بسيطة وبريئة، لكن اللمسة الأولى، والوقفة، وطريقة تثبيت القدم على الأرض، كلها توحي بأن كرة القدم ليست مجرد لعبة بالنسبة له، بل لغة يتقنها بالفطرة.

ميسي وعائلته (المصدر: Gettyimages)
ميسي وعائلته (المصدر: Gettyimages)

شروق موهبة جديدة في ميامي.. ميسي الصغير

ظهر سيرو في الفيديو يرتدي الرقم 10 على ظهره، بدا المشهد أكبر من عمره، يركض بخطوات قصيرة، يرفع رأسه للحظة أقصر من نبضة، ثم يُطلق تسديدة ملتفة تتجاوز الحائط وتستقر بأناقة في الزاوية.

هدف خالٍ من الصدفة، فنيّ ومُتقَن، وكأنه تلخيص صغير لسنواتٍ كان الأب فيها يُعيد تعريف فكرة العبقرية، لم يكن الجمهور بحاجة إلى وقت طويل ليفهم أن اللقطة ليست مجرد ركلة حرة لطفل موهوب، بل رسالة جديدة عن أن أبناء ميسي يسيرون بالفعل في طريق كرة القدم.

الجدير بالذكر أن سيرو وشقيقاه تياجو وماتيو سبق وأن ظهروا مرارًا في مقاطع قصيرة أثناء لعبهم لبرشلونة وباريس سان جيرمان وإنتر ميامي، وكلها أظهرت شغفًا مبكرًا بالكرة وقدرة فطرية على التعامل معها.

ورغم أن الحكم المبكر على مستقبل طفل في هذا العمر قد يكون قاسيًا، فإن الجماهير نفسها تبدو مستمتعة بكل لمحة يقدمها أبناء ميسي.

لا أحد يعرف ما ينتظرهم مستقبلًا، لكن ما يعرفه الجميع الآن هو أن السحر، على الأقل في هذه اللحظة، يبدو أنه لم يغادر منزل ميسي بعد.