الفصائل الفلسطينية: نرفض أي وصاية أو وجود عسكري أجنبي في غزة
أكّدت الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية أن أي ترتيبات مستقبلية تتعلق بقطاع غزة يجب أن تنطلق من الإرادة الفلسطينية الحرة، وأن تُبنى على أساس وحدة الأرض والشعب والقضية، مشدّدة على رفض أي محاولات لفرض حلول خارجية تتعارض مع الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف.
النموذج العربي الإسلامي المقترح لإدارة غزة
وأوضحت الفصائل أن النموذج العربي الإسلامي المقترح لإدارة غزة يُعد الخيار الأكثر قبولًا من حيث احترامه للهوية الوطنية الفلسطينية، وارتكازه على دعم الأشقاء العرب والمسلمين في إعادة الإعمار وتثبيت الأمن، بما يضمن بقاء القرار الفلسطيني مستقلاً بعيدًا عن الضغوط الدولية، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
وفي سياق متصل، دعت القوى الفلسطينية إلى إقرار آليات رقابية دولية صارمة لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتواصلة، سواء خلال العمليات العسكرية أو الإجراءات القمعية بحق المدنيين، مؤكدة أهمية دور المجتمع الدولي في وقف العدوان وتحقيق العدالة.
الفصائل الفلسطينية تعلن رفضها لإقامة قواعد دولية داخل قطاع غزة
وجددت الفصائل رفضها القاطع لإقامة قواعد دولية داخل قطاع غزة أو فرض أي وصاية أجنبية، مشيرة إلى أن وجود أي قوة عسكرية دولية من شأنه المساس بالسيادة الفلسطينية وفتح الباب أمام تدخلات خارجية واسعة.
كما اعتبرت أن مشروع القرار الأمريكي المطروح في مجلس الأمن يهدف إلى نقل إدارة غزة وملف الإعمار إلى جهة دولية فوق وطنية بصلاحيات واسعة، وهو ما يمثّل التفافًا على الحقوق الفلسطينية ومسعى لفصل القطاع عن محيطه الوطني.
وشددت الفصائل على أن أي جهد إنساني أو إغاثي يجب أن يُدار حصريًا عبر المؤسسات الفلسطينية المختصة، باعتبارها الجهة الشرعية القادرة على تنظيم وتنسيق المساعدات بما يخدم مصلحة الشعب.
وحذرت من خطورة المساعي الأمريكية الداعية إلى تشكيل قوة دولية في غزة، معتبرة أن ذلك يشكل تهديدًا مباشرًا لوحدة القضية ومحاولة لفرض واقع جديد يتعارض مع الإرادة الوطنية الفلسطينية.

تعليقات