دل تكنولوجيز: ملياري دولار نفقات البحث والتطوير خلال العاميين الماضيين

كشف محمد الزمر، المدير العام لشركة “دل تكنولوجيز مصر”، أن إجمالي نفقات الشركة بمجال البحث والتطوير خلال العاميين الماضيين سجل نحو ملياري دولار.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش مشاركة الشركة في الدورة التاسعة والعشرين من معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا “كايرو آي سي تي 2025”.

وقال الزمر أن الهدف الرئيسي لـ”دل تكنولوجيز” هو تمكين الشركات المحلية والإقليمية من الاستفادة القصوى من التكنولوجيا لرفع الإنتاجية، تحقيق النمو الاقتصادي، وتعزيز التنافسية في السوق.

وأضاف الزمر أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة استراتيجية مماثلة لما كان عليه الإنترنت في بداياته، إذ يتيح إعادة تشكيل الصناعات وبناء بيئات أعمال متكاملة.

وأوضح الزمر أن استراتيجية “دل تكنولوجيز” في تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي للشركات تبدأ دائمًا من حالات الاستخدام العملية، بهدف ضمان تحقيق عائد استثماري ملموس وتعزيز الفعالية التشغيلية بشكل حقيقي.

وأشار إلى أن الشركات – سواء الصغيرة أو المتوسطة أو الكبرى – تحتاج إلى حلول مرنة تتناسب مع حجم أعمالها، وهو ما دفع الشركة إلى اعتماد نظام تصنيف المشاريع وفق مقاسات “T-shirt sizes” لتقديم الحلول الأنسب لكل فئة.

وفي سياق التحديات، حذّر الزمر من أن استهلاك الطاقة الهائل لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي يُعد أحد أبرز العوائق، خاصة مع تصاعد المنافسة العالمية، مما يجعل استثمار مراكز البيانات والبنية التحتية الرقمية في صميم أي خطة تطوير تقني مستدام.

وأوضح أن سوق العمل خلال السنوات المقبلة سيشهد تحولات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن أكثر من 60% من الوظائف التي ستظهر بحلول عام 2030 لم تولد بعد.

وأضاف الزمر أن الذكاء الاصطناعي يمثل الموجة الكبرى القادمة، مؤكداً أن تأثيره سيكون أكبر وأسرع من موجة الإنترنت أو الهواتف الذكية، لأنه يتيح للآلات اتخاذ القرارات نيابة عن الإنسان، وليس مجرد تقديم المعلومات كما كان الحال مع الذكاء الاصطناعي التوليدي

وأشار إلى أنه سيمكن من تنفيذ المهام بالكامل بشكل مستقل، مثل حجز الرحلات، التنقل، وتنفيذ المدفوعات، ما سيعيد ترتيب أدوار البشر في سوق العمل. وأضاف أن هذا التحول لن يقلل عدد الوظائف، بل سيغير طبيعتها تمامًا، حيث ستنشأ وظائف جديدة لم تكن متوقعة، خاصة في المجالات التقنية.

وأكد الزمر أن المستقبل يتطلب استعدادًا للتكيف مع هذه التغييرات، حيث سيتحول التركيز من الأدوات التكنولوجية إلى قدرة الإنسان على إدارة وتوظيف الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال، مشدداً على أن الفرص المتاحة ستتجاوز التحديات إذا ما تم استغلال التكنولوجيا بشكل صحيح.

ونبه إلى أن الوظائف لن تختفي، لكنها ستتغير، وستنشأ أخري جديدة لم نكن نتخيلها قبل عقد من الزمن”، قال الزمر، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تعريف الطريقة التي نعمل بها تمامًا.

وأوضح، أن الوظائف الحالية مثل صانع المحتوى، اليوتيوبر، محلل البيانات، فوود بلوجر لم تكن موجودة قبل 10 سنوات، لكنها أصبحت اليوم مصادر دخل رئيسية للكثيرين، مؤكداً أن ظهور هذه الوظائف جاء نتيجة تطور التكنولوجيا وانتشار الهواتف الذكية والإنترنت السريع، وتطور بيئة العمل الرقمية.