أعلنت أسرة المهندس محمد بدري، أحد ضحايا حادث حفار البترول والمفقود حتى الآن، مكافأة مالية 100 ألف جنيه لمن يعثر على جثمانه، ولكن سرعان ما تراجعت الأسرة عن المكافأة وسحبت الإعلان.

تراجع الأسرة عن المكافأة
لم تمض ساعات من الإعلان، حتى قررت الأسرة التراجع عن المكافأة المقررة، وبدأت التواصل مع كل صفحات السوشيال ميديا التي نشرت الإعلان، مطالبين بحذف المنشور، وكل ما تم نشره بخصوص المكافأة.
السبب وراء التراجع
وتواصلت “تليجراف مصر” مع أحد أقارب الضحية، فضل عدم ذكر اسمه، ليكشف السبب وراء التراجع حيث قال: “نشب خلاف بين أسرة الضحية بخصوص المكافأة المالية، واستقرت العائلة عن التراجع وسحب الإعلان عن المكافأة”.
تفاصيل المكافأة
وتواصلت “تليجراف مصر” مع أسرة الضحية، التي كشفت اعتزامها تقديم مبلغ 100 ألف جنيه مكافأة لمَنْ يستطيع العثور على جثـمان المهندس محمد البدري، سواء كان من سينجح في هذه المهمة غطاسًا أو صيادًا أو أي شخص آخر.
تفاصيل الواقعة
في مطلع يوليو الجاري شهدت محافظة البحر الأحمر، حادث غرق حفار البترول “آد مارين 12”، بمنطقة جبل الزيت شمال مدينة رأس غارب بخليج السويس، نتيجة سحبه بقاطرة بحرية للانتقال إلى موقع عمل آخر بالمنطقة.
وكان على متن الحفار 30 شخصًا، وتمكنت الوحدات البحرية من إنقاذ 22 فردًا، فيما جرى انتشال 4 أجساد، إلى جانب أعمال البحث الجارية للعثور على بقية المفقودين تحت الماء.

ضحايا “آد مارين 12”
وحصلت “تليجراف مصر” على صور ضحايا حفار البترول، من بينهم مفقودون ومعثور عليهم، فيما حصلت على أسماء الراحلين وهم: عمرو محمد شوقي ومحمود محمد محمود وإبراهيم محمد حسين وخالد مجدي خميس، وتم نقل أجساد الأربعة إلى مشرحة مستشفى الغردقة العام، تحت تصرف النيابة العامة.
تنسيق فوري وجهود متكاملة
وفي وقت سابق، أوضح محافظ البحر الأحمر، اللواء عمرو حنفي، أن مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة تلقى بلاغًا باستغاثة من بارجة بحرية مخصصة لنقل المعدات والأفراد العاملين في الحفر البحري بمنطقة جبل الزيت.

وتم التنسيق الفوري مع الجهات المعنية، وعلى رأسها القوات المسلحة، التي أصدرت تعليماتها بتحرك قطعة بحرية من إحدى قواعدها في البحر الأحمر، ما أسهم في تسريع عمليات إنقاذ معظم العاملين على متن البارجة.

20 سيارة إسعاف
وأشار اللواء حنفي، إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات، والدفع بـ20 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، لافتًا إلى أن المصابين نُقلوا إلى مستشفى الجونة، قائًلا إنه اطمأن على حالتهم الصحية، وشدّد على توفير أقصى درجات الرعاية الطبية لهم.