إيفيتش والحلول السحرية.. هل يقود المدرب الصربي فريق العين نحو استعادة المجد؟
واصل الصربي فلاديمير إيفيتش مشواره المميز على رأس القيادة الفنية لنادي العين الإماراتي، منذ وصوله في الموسم الماضي، بعد التفوق مساء اليوم، على نظيره الشارقة.
وحقق العين انتصارا مميزا خارج الأرض على الشارقة بثلاثة أهداف مقابل هدف، في ذهاب الدور ربع النهائي لبطولة كأس مصرف أبو ظبي الإسلامي.
ويعبر العين تحت قيادة فلاديمير إيفيتش مرحلة اتزان رقمي واضحة، حيث يظهر الزعيم بملامح جماعية منضبطة وقدرة على التحكم بإيقاع المباريات، وحصيلة النتائج حتى الآن تعكس نهجًا عمليًا يجمع بين الفاعلية الهجومية والتوازن الدفاعي.
المباراة رقم 27 جاءت أمام الشارقة وانتهت بفوز ثمين بثلاثة أهداف لهدف، لتمنح الفريق دفعة معنوية إضافية في مسابقة الكأس، وفي مثل هذه المواجهات الإقصائية تُحسم التفاصيل الصغيرة، وقد حسمها العين بإدارة جيدة للحظات الحاسمة.
الأرقام التراكمية تمنحنا منظورًا أوسع لعمل الجهاز الفني، وهو مع يعني معدل نقاط مرتفع، نسبة فوز جيدة، وشباك نظيفة حاضرة بوتيرة منتظمة.
أرقام إيفيتش مع نادي العين
وفي السطور التالية نستعرض حصاد 27 مباراة خاضها إيفيتش مع نادي العين حتى الآن، ومؤشرات الفاعلية الهجومية والدفاعية، ونِسَب الشباك النظيفة والنقاط.
| المباريات | الانتصارات | الهزائم | التعادلات | كلين شيت | سجل | استقبل | النقاط |
| 27 | 15 | 6 | 6 | 12 | 50 | 29 | 51 |
الحصاد العام لإيفيتش مع العين في جميع المسابقات
يقدّم السجل العام صورة متوازنة لفريق يعرف كيف يحقق النتيجة المطلوبة، فالفوز في أكثر من نصف المباريات يعكس قدرة على الحسم، بينما تُظهر التعادلات والخسائر محدودية هوامش التذبذب، وإجمالي الأهداف المسجّلة يؤكد وجود حلول هجومية متعددة.
الفارق التهديفي الإيجابي ناتج عن تماسك الخط الخلفي على مدار الأسابيع، مع قدرة واضحة على تسجيل أكثر من هدف في المباراة الواحدة.
الشباك النظيفة حضرت في عدد معتبر من المباريات، ما رفع رصيد النقاط الإجمالي، فوجود 12 مباراة دون استقبال هدف علامة على تنظيم دفاعي جيد وتفاهم واضح بين خطوط اللعب.
من منظور النقاط، نجح الفريق في جمع أكثر من ثلثي الممكن تقريبًا، وهو مؤشر يُبقي العين في سباق الأدوار المتقدمة حيثما شارك، فثبات النسق عبر 27 مباراة يؤكد أن الفريق يبني خطوة بخطوة.
هذا الرصيد يمنح الجهاز الفني مرونة في إدارة المراحل المقبلة، إذ يمكن توزيع الجهد بين المسابقات دون خسارة هوية الأداء، والأرقام هنا ليست فقط انعكاسًا للنتائج، بل لأسلوب بات واضحًا.
وفي المجمل، يقف العين أمام قاعدة رقمية صلبة يمكن البناء عليها مع دخول المنعطفات الحاسمة من الموسم، خاصة وأن الفريق يظهر قدرة على معالجة سيناريوهات مختلفة للمباريات.
الفاعلية الهجومية والدفاعية.. قراءة في الأهداف المسجلة
يُسجّل العين بمعدل يقارب الهدفين في المباراة الواحدة، ما يمنحه أفضلية نفسية داخل اللقاء، ولا يعتمد الزعيم على هداف واحد فقط، بل على تحرّك جماعي يخلق الفرص ويدفع لاعبي الوسط والأطراف للمساهمة.
على الطرف المقابل، استقبال قرابة هدف واحد في كل مباراة يشير إلى توازن معقول بين الضغط العالي وتأمين الثلث الدفاعي، وهذا المعدل يتيح للفريق الفوز حتى في المباريات المغلقة.
الترجمة العملية لهذا التوازن تظهر في كيفية إدارة الفترات الحاسمة، فتسجيل مبكّر يجعل المباراة تحت السيطرة، أو رد فعل سريع بعد استقبال هدف، وهي سمات تكررت في نتائج العين.

الفارق التهديفي الإيجابي يشرح لماذا تبدو المجموعة مطمئنة على مدار التسعين دقيقة، فعندما تُسجّل أكثر مما تستقبل بفارق مريح، يصبح هامش الخطأ مقبولًا.
بناء اللعب عند العين يميل إلى البساطة الفعّالة، فتمريرة أولى نظيفة، وتدرّج محسوب حتى الثلث الأخير، مع تركيز على الكرات العرضية والتمريرات العمودية خلف الخط، فهذا يمنح الفريق فرصًا مكررة للوصول إلى مناطق الإنهاء.
| المؤشر | القيمة |
| أهداف لكل مباراة | 1.85 |
| استقبال أهداف لكل مباراة | 1.07 |
| فارق الأهداف | +21 |
الشباك النظيفة سلاح إيفيتش مع العين
تُعد الشباك النظيفة مقياسًا مباشرًا لنجاعة التنظيم الدفاعي، فالعين خرج دون استقبال أهداف في 12 مباراة، وهو رقم يوفّر أرضية آمنة لصناعة الفارق بفرصة واحدة أو اثنتين فقط.
هذا الحضور الدفاعي يقلّل من الضغوط الذهنية على المهاجمين، إذ يعرف الفريق أنه قادر على الفوز بهدف وحيد إذا لزم الأمر، وكل مباراة بشباك نظيفة تقرّبك خطوة من الأدوار الحاسمة وهو ما يؤكد عليه دائما فلاديمير إيفيتش.
كما تكشف الشباك النظيفة عن جودة التفاصيل، فالوقوف الصحيح في الكرات الثابتة، ارتداد الوسط، وتمركز الأظهرة على القطر الثاني. هذه العناصر تصنع فارق النقطة والنقطتين.
وتمنح هذه السلسلة الجهاز الفني مساحة لتدوير الأسماء دون فقدان التماسك الخلفي، ثبات القواعد التكتيكية يجعل التبديلات أقل كلفة على الأداء الجماعي.
بالمحصلة، تعد نسبة الشباك النظيفة الحالية مؤشر ثقة لمرحلة ما بعد منتصف الموسم، حين ترتفع قيمة التفاصيل الصغيرة. الحفاظ على هذا المعدل سيبقي الفريق في الصورة.
| الشباك النظيفة | 12 |
| النسبة من إجمالي المباريات | 44.4% |
معدل النقاط ونسبة الفوز.. البوصلة الأكثر وضوحا للعين
جمع العين 51 نقطة من أصل 81 ممكنة، وهو مردود قوي في حسابات البطولات التي تحتاج إلى نفس طويل، وهذا المعدل يضمن حضورًا دائمًا في دائرة المنافسة، ويخفّض كلفة التعثرات المفاجئة.
نسبة الفوز تتجاوز نصف المباريات، ما يعكس قدرة على الحسم وعدم ترك النتائج للصدفة، وفي المقابل، يظل معدل التعادلات والخسائر متقاربًا، وهو ما يُظهر توازنًا في منحنى الأداء.
معدل النقاط لكل مباراة يقرّب الصورة أكثر، فكل مباراة تساوي قرابة نقطتين، وهو معيار يُبنى عليه في سباقي الدوري والكؤوس، فالاستمرارية هنا أهم من القفزات المؤقتة.
إدارة اللحظات النهائية تحسّنت في عدد من المباريات، وهو ما رفع المتوسط العام للنقاط، فكل دقيقة تُدار جيدًا تساوي في النهاية نقطة إضافية في الجدول.
هذا الثبات يمنح الفريق قدرة على المناورة التكتيكية وفق خصائص الخصم دون خسارة هويته، ومع التقدم في الموسم، يصبح الحفاظ على هذا المعدل هدفًا استراتيجيًا.
| المؤشر | القيمة |
| نسبة الفوز | 55.6% |
| نسبة التعادل | 22.2% |
| نسبة الخسارة | 22.2% |
| معدل النقاط لكل مباراة | 1.89 |

تعليقات