غدًا.. تشغيل تجريبي للمدخل الجديد لأهرامات الجيزة عبر طريق الفيوم وإغلاق مدخل “مينا هاوس”

تشهد منطقة الأهرامات الأثرية بالجيزة غدا الثلاثاء نقلة حضارية جديدة، مع بدء التشغيل التجريبي للمدخل الجديد عبر طريق الفيوم، وإغلاق المدخل القديم المجاور لفندق مينا هاوس، ضمن خطة تطوير شاملة تهدف إلى إعادة تقديم واحدة من أعظم مناطق العالم الأثرية بصورة تليق بقيمتها التاريخية ومكانتها السياحية.

ويُعد مشروع تطوير منطقة الأهرامات من أبرز المشروعات القومية التي طال انتظارها، حيث يشمل نقل المدخل الرئيسي إلى طريق الفيوم – الواحات، وتخصيص موقف سيارات ضخم قادر على استيعاب جميع السيارات والحافلات السياحية، إلى جانب تيسير عملية دخول الزوار من خلال أنظمة حجز متنوعة تشمل الإنترنت، والخدمة الذاتية، والشبابيك التقليدية، مع تخصيص مسارات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي إطار الحفاظ على البيئة، سيتم تشغيل حافلات كهربائية تمر عبر سبع محطات تغطي جميع المواقع الأثرية داخل المنطقة، في خطوة تستهدف الحد من التلوث والانبعاثات الضارة، وخلق تجربة أكثر راحة وهدوءًا للزوار.

كما يتضمن المشروع تنظيم عمل الجمالة والخيالة عبر تخصيص منطقة خاصة بهم، وتدريبهم على آداب التعامل مع السائحين، لتقديم صورة حضارية تليق بعظمة المكان.

ومن داخل مركز الزوار الجديد، تبدأ الرحلة بمُجسم ضخم للأهرامات والجبانات، يليه عرض سينمائي قصير مدته خمس دقائق يُقدم تاريخ المنطقة بصوت النجم العالمي كيفين كوستنر، ليكون تمهيدًا بصريًا ومعرفيًا مميزًا قبل دخول الزائر إلى قلب المنطقة الأثرية.

أشرف محيي الدين محمد، مدير عام آثار الجيزة والهرم، أكد أن المشروع الذي انطلق عام 2009 وتوقف بسبب الأحداث السياسية، استُؤنف في عام 2016، وتم الانتهاء منه بنسبة 100%. 

وأضاف أن التطوير لا يقتصر فقط على البنية التحتية، بل يشمل كذلك أعمال ترميم وصيانة للأهرامات والمقابر، عبر نظام “المداورة” الذي يسمح بفتح موقعين وإغلاق ثالث للصيانة، ما يضمن ديمومة هذه الآثار العظيمة.

ويأتي هذا المشروع ليؤكد التزام الدولة المصرية بالحفاظ على تراثها الحضاري، وتقديمه للعالم في أفضل صورة ممكنة، بما يليق بواحدة من عجائب الدنيا السبع.