العرب

محمد صلاح على طريق الاتحاد.. الهولنديون يفتحون البوابات

محمد صلاح على طريق الاتحاد.. الهولنديون يفتحون البوابات
شارك
بواسطةفارس سعيد آخر تحديث


منذ وصول المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو إلى نادي الاتحاد السعودي، تغيّرت الكثير من التفاصيل داخل التشكيلة الأساسية للفريق، وكان من أبرز المتأثرين بهذا التحول النجم الهولندي ستيفين بيرجوين.

ستيفين بيرجوين الذي انضم إلى الاتحاد في صيف 2024 قادمًا من أياكس الهولندي بعقد يمتد حتى يونيو 2027، أصبح أحد أعمدة المشروع الجديد للفريق في فترة قياسية تحت قيادة المدرب الفرنسي لوران بلان، بعد أن قدّم مستويات مميزة في أول موسم له مع العميد.

لكن المفاجأة كانت في قرارات كونسيساو الفنية، إذ لم يمنح اللاعب سوى مشاركتين أساسيتين فقط من أصل سبع مباريات هذا الموسم حتى الآن، رغم جاهزيته البدنية والفنية، ما جعل البعض يتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التراجع المفاجئ في وضعه داخل الفريق.

قد يهمك أيضًا..خاص لـ365Scores.. الاتحاد يتحرك لتجديد عقود 6 لاعبين

الهولندي الذي كان عنصرًا أساسيًا لا يُمس في عهد المدرب السابق لوران بلان، أصبح فجأة خارج قوائم المباريات، وهو ما اعتبره البعض إشارة واضحة إلى خروجه من حسابات كونسيساو، خاصة أن المدرب البرتغالي يميل إلى الاعتماد على السرعة والتحولات أكثر من اللعب بالتمرير والاستحواذ الذي يجيده بيرجوين.

كما أن البعض أكد أن البرتغالي قد قرر استبعاده بسبب زيادة وزنه، وهو ما نفاه سيرجيو كونسيساو فيما بعد مشيرًا إلى أن اللاعب سيحصل على الفرصة بالتأكيد في الوقت المناسب.

ومع توالي المباريات وغياب اللاعب عن الصورة، بدأت الشكوك تتزايد حول مستقبله داخل النادي الجداوي، في ظل امتلاكه لعقد طويل الأمد يصعب فسخه بسهولة، لكن في الوقت ذاته، يُمكن أن يفتح الباب أمام فكرة بيعه أو إعارته في الميركاتو الشتوي المقبل.

صلاح يعود إلى الواجهة من جديد

تراجع دور بيرجوين تزامن مع تجدد الحديث عن اسم محمد صلاح، النجم المصري الذي ارتبط اسمه بنادي الاتحاد في أكثر من مناسبة، آخرها قبل تجديد عقده مع ليفربول.

ورغم أن الصفقة لم تتم في وقتها، فإن التطورات الحالية أعادت السيناريو إلى الواجهة، خصوصًا مع معاناة صلاح من فترة غير مستقرة في موسمه الحالي 2025/2026 تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي أبقاه على دكة البدلاء في أكثر من مباراة.

في ليفربول، لا يعيش صلاح أفضل فتراته المعتادة، ومع تعدد الخيارات الهجومية في الفريق بعد الصفقات الأخيرة، يبدو أن الريدز قد يفتح الباب أمام رحيله في يناير المقبل، خاصة إذا جاء عرض مغرٍ من الدوري السعودي.

أما في الاتحاد، فالوضع مختلف، إذ يرى البعض أن النادي الجداوي قد يستغل أزمة بيرجوين وخروجه من حسابات المدرب ليعود مجددًا نحو صلاح، باعتباره الصفقة الجماهيرية التي تُعيد بريق الفريق وتمنحه زخمًا تسويقيًا وإعلاميًا كبيرًا.

الحديث عن صلاح لا يبدو مجرد شائعات، فالفريق يمتلك الإمكانيات المالية الكافية لإتمام الصفقة، كما أن العلاقة القوية بين الاتحاد ومسؤولي الدوري السعودي تجعل مثل هذه الخطوة ممكنة جدًا إذا توافقت الرغبات.

كما أكد رابطة دوري روشن في عدة مرات أن لا زالت تضع الفرعون المصري ضمن خططها لضمه في أقرب وقت ضمن الخطة الكبيرة للنهوض بمشروع الكرة السعودية.

كيف سيبدو الاتحاد إذا انضم محمد صلاح؟

انضمام محمد صلاح إلى الاتحاد سيكون بمثابة الحل المباشر بعد رحيل ستيفين بيرجوين المحتمل، إذ يُنتظر أن يشغل النجم المصري مكانه في التشكيلة الأساسية، ولكن بأسلوب مختلف يمنح الفريق مرونة أكبر في التحول الهجومي.

ورغم أن صلاح لا يلعب في نفس الجبهة التي يفضلها بيرجوين، فإن وجوده سيُعيد فكرة “اللامركزية الهجومية” التي اعتاد عليها كريم بنزيما منذ أيامه في ريال مدريد، حين كان يتحرك بحرية بين الجناح والعمق، ويتبادل المراكز مع زملائه في الثلث الأخير من الملعب.

متى موعد مباراة الاتحاد ضد الخليج في الدوري السعودي والقنوات الناقلة؟
حسام عوار – كريم بنزيما – موسى ديابي – الاتحاد السعودي (المصدر:Gettyimages)

هذا الانسجام المتوقع بين بنزيما وصلاح قد يُشكل ثنائيًا فريدًا داخل الاتحاد، إذ يمكن للمصري أن يتحول إلى مهاجم صريح في بعض الفترات بينما ينزلق بنزيما إلى الأطراف أو العمق لصناعة اللعب، وهي تركيبة تمنح كونسيساو تنوعًا هجوميًا غير مسبوق.

ويُعرف كونسيساو بأنه من المدربين الذين لا يترددون في تغيير شكل الفريق أثناء المباريات، وغالبًا ما يميل إلى أسلوب اللعب بمهاجمين اثنين في بعض اللقاءات الصعبة، خاصة حين يرغب في الضغط العالي وفرض الكثافة داخل منطقة الجزاء.

وفي حال قرر البرتغالي تطبيق هذا النهج، فسيكون صلاح وبنزيما الثنائي المثالي لتنفيذه، حيث يمتلك كلاهما القدرة على التحرك الذكي بين الخطوط، وتبادل الأدوار بين التسجيل وصناعة الفرص، وهو ما قد يُحوّل الاتحاد إلى قوة هجومية ضاربة محليًا وقاريًا.

وجود هذا الثنائي، إلى جانب موسى ديابي في الجبهة المقابلة، سيمنح الاتحاد منظومة هجومية متعددة الحلول، تجمع بين السرعة والمهارة والتمرير الذكي، ما يجعل الفريق أكثر مرونة وقدرة على مفاجأة الخصوم في الدوري السعودي وأبطال آسيا.

وإذا اكتملت الصفقة فعلًا، فستكون بمثابة إعلان لعودة العميد إلى المشهد العالمي، ليس فقط على صعيد الأسماء اللامعة، ولكن أيضًا من حيث الفكر التكتيكي الذي يسعى كونسيساو لترسيخه في ملعب الإنماء.





شارك
فارس سعيد
السابق
مؤتمر كوزمين قبل مواجهة الإمارات ضد العراق في تصفيات كأس العالم 2026
التالي
عقوبات السوبر المصري.. غرامة مالية على الأهلي والزمالك