آرسنال وتوتنهام.. ديربي العداوة التي لا تنتهي في شمال لندن

آرسنال وتوتنهام.. ديربي العداوة التي لا تنتهي في شمال لندن


تعود جذور التنافس بين آرسنال وتوتنهام هوتسبير إلى أكثر من قرن من الزمان، حيث بدأ هذا الصراع الكروي في ظل ظروف متواضعة ليصبح واحدًا من أعظم وأشهر التنافسات في تاريخ كرة القدم، لم يكن التنافس بين الفريقين مجرد صراع رياضي على البطولات، بل تطور ليصبح عداوة ثقافية واجتماعية، تعكس تاريخًا طويلًا من اللحظات الحاسمة والقرارات المؤثرة التي غيرت مسار كل نادي.

بداية من قرار انتقال آرسنال إلى الهايبري، الذي أشعل فتيل العداوة بينهما، إلى تصويت “مليء بالشوائب” نَصَرَ أحدهما على الآخر، ومواجهات شرسة على الوايت هارت لين، لا يزال هذا التنافس قائمًا بكل قوة، ويظل كل ديربي بين آرسنال وتوتنهام حدثًا رياضيًا ينتظره الملايين في المملكة وخارجها.

كيف نشأ نادي آرسنال؟

في أواخر عام 1886، قررت مجموعة من عمال مصنع “وولويتش أرمنت” للأسلحة تشكيل فريق كرة قدم خاص بهم، أطلقوا على أنفسهم اسم “ديال سكوير” تيمنًا بورشة العمل داخل الآرسنال، في 11 ديسمبر 1886، حقق الفريق فوزًا كبيرًا على فريق “إيسترن واندررز” بنتيجة 6-0 في أول مباراة لهم تحت هذا الاسم؛ وبعد فترة قصيرة، تم اعتماد اسم “رويال آرسنال” للفريق.

في سنواته الأولى، تنقل آرسنال بين عدد من الملاعب في منطقة بلامستيد، بدأ الفريق في “بلامستيد كومون”، ثم في موسمه الثاني استأجر ملعب “سبورتسمان” في بلامستيد مارشز، حيث شارك لأول مرة في كأس لندن للكبار، ورغم خسارته أمام فريق بارنز في الجولة الثانية، إلا أن الفريق أظهر تطورًا ملحوظًا، ومع تزايد الدعم الجماهيري، انتقل النادي إلى ملعب “مانور” في الموسم التالي.

كان أول ظهور لرويال آرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي في موسم 1889/1890، وخلال نفس الموسم، حقق الفريق ثلاثة انتصارات متتالية، حيث فاز بكأس لندن الخيرية، وكأس كينت للكبار، وكأس كينت للناشئين، مما ساعد في تعزيز مكانته المحلية.

في العام التالي، انتقل الفريق إلى ملعب “إنفيكتا”، حيث مكث فيه لمدة ثلاث سنوات، ومع تزايد النجاح الكروي، ظهرت طموحات الاحترافية داخل النادي، وهو ما أثار غضب مسؤولي كرة القدم في ذلك الوقت؛ وعلى إثر ذلك، استقال النادي من اتحاد كرة القدم في لندن بعد مقاطعته من جميع الأندية بسبب توجهه نحو الاحتراف، في عام 1893، وبعد أن تم تأسيس النادي كشركة مساهمة، قرر آرسنال تغيير اسمه إلى “وولويتش آرسنال”.

استمر نجاح آرسنال في النصف الأخير من القرن التاسع عشر، حيث تحسن ترتيبه في الدوري ونجح في الصعود إلى الدرجة الأولى عام 1904، وبعد ثلاث سنوات، وصل الفريق إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في موسمين متتاليين؛ لكن مع تدهور الوضع المالي وتهديد الهبوط، أصبح هنري نوريس، رئيس النادي، الرجل الذي كان يتعين عليه اتخاذ قرارات حاسمة.

اللحظة الحاسمة.. انتقال هايبري الذي غيّر آرسنال للأبد

أدرك نوريس أهمية الانتقال إلى موقع جديد وأفضل، فحدد “هايبري” كموقع مناسب للنادي، وبعد الهبوط إلى الدرجة الثانية في 1913، انتقل الفريق إلى ملعبه الجديد في هايبري، ليبدأ فصلًا جديدًا في تاريخ النادي، ومع مرور عامين على الانتقال، تم إسقاط اسم “وولويتش” من اسم النادي، ليصبح “آرسنال” فقط.

مع بداية السلام بعد الحرب العالمية الأولى، تم استئناف الرياضة في جميع أنحاء أوروبا في عام 1919، وفي 10 مارس من نفس العام، اجتمع مجلس دوري كرة القدم في فندق جراند في مانشستر، حيث تقرر زيادة عدد الفرق في أعلى قسمين إلى 22 فريقًا لكل منهما، كان قد تم بالفعل ترقية ديربي كاونتي وبريستون نورث إند بعد أن أنهيا موسم 1914-1915 في المركزين الأولين في الدرجة الثانية.

أما تشيلسي، الذي هبط إلى الدرجة الثانية في موسم 1914-1915 بعد أن احتل المركز قبل الأخير، فتمت إعادة ترقيته تلقائيًا إلى الدرجة الأولى واحتل المركز 21 في القسم الأول الموسع حديثًا، لكن المركز 22 والأخير كان محلًا للتصويت.

واجه توتنهام، الذي احتل المركز الأخير في الدرجة الأولى، منافسة من فرق الدرجة الثانية، وفي مقدمتهم آرسنال؛ وكان السير هنري نوريس، رئيس آرسنال، مصممًا على فوز فريقه بالتصويت.

وتلقى دعمه من أحد محرري الصحف الكبيرة آنذاك، والذي استخدم فضيحة التلاعب بنتائج مباريات عيد الفصح لعام 1915 بين ليفربول ومانشستر يونايتد كحجة لإعادة أحد الفرق الهابطة، لكن بدلاً من اختيار توتنهام، ذكر المحرر “آرسنال” قائلاً: “لدى آرسنال قضية قوية، كونه أقدم الأندية في لندن وأحد أكثرها جرأة في مواجهة التحديات التي كانت ستصعب على معظم المديرين”.

وكان هذا المحرر ونوريس يعرفان بعضهما البعض جيدًا، حيث كان الأول يحضر المباريات في ملعب هايبري، وأثمرت جهوده بالفعل، ففاز آرسنال بالمركز 22 في التصويت بعد أن حصل على 18 صوتًا مقابل 8 أصوات لتوتنهام، كان هذا القرار بمثابة بداية تنافس وعداوة طويلة الأمد بين آرسنال وتوتنهام، الذي استمرت لأكثر من مئة عام.

ومع مرور الوقت، استمرت الشائعات حول وجود رشوة في كيفية اختيار آرسنال بالتصويت، ورغم عدم إثبات هذه المزاعم، شكر نوريس هذا المحرر شخصيًا في رسالة خاصة.

هربرت تشابمان.. كيف بدأ آرسنال في السيطرة على الكرة الإنجليزية؟

مع تولي المدرب الجديد ليزلي نايتون القيادة، حقق الفريق نجاحًا معتدلًا في المواسم الستة التي تلت نهاية الحرب؛ ومع ذلك كان رئيس النادي يطمح إلى المزيد من النجاح، في عام 1925، قرر البحث عن مدير فني جديد، وكان اختيار نوريس للمدرب هربرت تشابمان هو القرار الذي غيّر مسار النادي إلى الأبد.

كان تشابمان قد أذهل الجميع بفوز هدرسفيلد الساحق على آرسنال بنتيجة 5-0 في الدوري في 14 فبراير 1925، والتتويج بلقب الدوري بنهاية الموسم، مما دفع نوريس لعرض عليه راتبًا قدره 2000 جنيه إسترليني سنويًا (أي ما يعادل حوالي 155,000 جنيه إسترليني اليوم)، وهو ضعف راتبه في هدرسفيلد، ليوافق على تولي تدريب آرسنال.

بدأت فترة تشابمان مع آرسنال بشكل جيد، حيث أنهى الموسم في المركز الثاني خلف هدرسفيلد تاون، بفضل أهداف جيمي برين (33 هدفًا) وتشارلي بوكان (21 هدفًا)، لكن نوريس قيد طلبات تشابمان في تدعيم الفريق، مما أدى إلى تراجع أداء الفريق في الموسم التالي، حيث احتل آرسنال المركز الحادي عشر في الدوري، وخسر نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 1-0 أمام كارديف سيتي في 1927.

وفي العام نفسه، خرج نوريس من آرسنال نهائيًا، وأصبحت فترة ولايته تشابمان واحدة من أنجح الفترات في تاريخ النادي، حيث فاز آرسنال بكأس الاتحاد الإنجليزي في موسم 1929-1930، تلاها فوزان في الدوري في 1930-1931 و1932-1933.

تاريخ مواجهات أرسنال وتوتنهام
أرسنال ضد توتنهام – (المصدر:Gettyimages)

كيف تأسس نادي توتنهام؟

في عام 1882، تأسس نادي توتنهام هوتسبير على يد مجموعة من فتيان نادي هوتسبير للكريكيت ومن مدرسة القواعد المحلية. آنذاك، لم يكن النادي سوى مجموعة من الشغوفين بكرة القدم، وعُرف في البداية باسم “نادي هوتسبير لكرة القدم”، ومع مرور الوقت بدأ النادي يكتسب هوية خاصة به.

في عام 1883، ومع قدوم السيد جون ريبشر لرئاسة النادي، أُعيد تنظيمه ليبدأ مسيرته نحو الاحتراف، وقد اختار الفريق الألوان الزرقاء الداكنة لقمصانه، ولعب مبارياته في مستنقعات توتنهام، لكن تطور الأمور لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تحول اسم النادي إلى “نادي توتنهام هوتسبير لكرة القدم” في عام 1884، ليعكس الطموح المتزايد.

منذ البداية، كان توتنهام يثبت نفسه في الساحة الرياضية، ففي عام 1885، أقيمت أول مباراة تنافسية ضد فريق سانت ألبانز في كأس رابطة لندن، وكان الفوز حليف توتنهام بنتيجة 5-2، كما قرر النادي تغيير ألوانه إلى نصفين أزرق فاتح وأبيض، معلنًا بداية مرحلة جديدة.

أحداث مثيرة شهدتها سنوات النادي الأولى، ففي عام 1887، كانت أول مواجهة مع آرسنال (الذي كان يُدعى حينها “رويال آرسنال”)، والتي تم إلغاؤها قبل 15 دقيقة من نهايتها بسبب الظلام، رغم تقدم توتنهام 2-1.

عُرف النادي بعزمه، ففي 1888، انتقل توتنهام إلى ملعب خاص في حديقة نورثمبرلاند، حيث فرض أول رسوم دخول، وأصبح النادي أقرب إلى تحقيق حلمه، وفي عام 1890، تغيرت ألوان القمصان إلى الأحمر والشورتات الزرقاء.

ولكن النجاح لم يكن دائمًا، ففي 1897 وصل توتنهام إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة، لكنه خسر بنتيجة 0-2 أمام ويلينجبورو المضيف، ومع مرور الوقت، واصل النادي سعيه نحو العظمة؛ في عام 1901، حقق إنجازًا تاريخيًا بفوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي، ليصبح النادي الوحيد من خارج الدوري الإنجليزي الذي يحقق هذا الإنجاز.

مغامرات النادي في مسابقة الدوري كانت مليئة بالتحديات، فبينما تواجد في الدرجة الثانية لفترات طويلة، إلا أن توتنهام استطاع الصعود بفضل عزيمته، عاد للدرجة الأولى في 1950 وأصبح بطل الدوري الإنجليزي لأول مرة في عام 1951.

ولكنه في عام 1961، حقق النادي إنجازًا تاريخيًا بفوزه بالدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي في نفس العام، ليصبح أول فريق منذ بريستون نورث إند وأستون فيلا في 1889 و1897 على التوالي، يحقق الثنائية، ولم يكن هذا الإنجاز الوحيد، ففي 1963 أصبح توتنهام أول نادٍ بريطاني يفوز بكأس الكؤوس الأوروبية.

منذ ذلك الحين، أصبحت توتنهام قوة لا يُستهان بها على الساحة الأوروبية، حيث فاز بكأس الاتحاد الأوروبي في 1972 وكأس رابطة الأندية الإنجليزية عدة مرات، ورغم التحديات التي واجهها الفريق في الثمانينيات والتسعينيات، إلا أن النادي بقي أحد الأندية الكبرى في إنجلترا.

هيونج مين سون - توتنهام - أرسنال (المصدر:Gettyimages)
هيونج مين سون – توتنهام – أرسنال (المصدر:Gettyimages)

ديربي شمال لندن: تاريخ طويل من العداوة

منذ أول لقاء بين آرسنال وتوتنهام في عام 1887، شهدت المنافسة بين الفريقين لحظاتٍ لا تُنسى، على مرّ السنوات، تناوب الفريقان على تقديم مباريات مثيرة وجماهيرية، والتي أكسبت ديربي شمال لندن مكانة بارزة في عالم كرة القدم.

بدأت المنافسة بين الناديين في 4 ديسمبر 1909، عندما التقيا لأول مرة في مباراة تاريخية على ملعب مانور جراوند في بلامستيد، جنوب شرق لندن، فاز آرسنال في تلك المباراة بهدف سجله والتر لورانس، ومنذ تلك اللحظة بدأت الشرارة الأولى لهذا التنافس الذي سيستمر لعدة أجيال.

لكن المنافسة الحقيقية اشتعلت في عام 1913 عندما قرر آرسنال الانتقال من ملعبه في بلامستيد إلى هايبري، التي كانت على بعد أربعة أميال فقط من ملعب توتنهام، وايت هارت لين، هذا الانتقال أثار غضب توتنهام، الذي انضم إليه نادي كلابتون أورينت في محاولة للضغط على لجنة إدارة الدوري لمنع آرسنال من الانتقال إلى هايبري.

ورغم الاعتراضات، تم توقيع عقد إيجار لآرسنال في هايبري لمدة 21 عامًا، ليبدأ فصل جديد في تاريخ المنافسة بين الفريقين؛ قرار آرسنال بالانتقال إلى شمال لندن كان بداية التنافس الحقيقي بين الفريقين، اعتبر توتنهام ملعب هايبري “أرضهم الخاصة”، و”استيلاء” آرسنال على تلك الأرض خلق فورًا عداء محلي بين الفريقين.

السنوات التالية لم تفعل شيئًا سوى تصعيد هذا التنافس، في عام 1919، تم توسيع الدرجة الأولى بإضافة فريقين، تشيلسي، الذي احتل المركز 19 وكان من المفترض أن يهبط، بقي في الدوري بينما كان المركز الآخر يمكن أن يُعطى لتوتنهام الذي احتل المركز 20 أو لبارنسلي الذي احتل المركز الثالث في الدرجة الثانية.

ومع ذلك، قدم آرسنال، إلى جانب أربعة أندية أخرى، عرضًا للحصول على مكان في الدرجة الأولى، رغم أنهم أنهوا الموسم في المركز السادس في الدرجة الثانية، كما ذكرنا في قصة آرسنال ورئيسه هنري نوريس، فاز آرسنال بالتصويت بفارق 18 صوتًا ضد 8 لتوتنهام، وبالتالي تم ترقيته للدرجة الأولى.

وكما هو متوقع، أثار هذا القرار غضب توتنهام ومشجعيه، مما أبرز كيف أن آرسنال لم “ينتقل إلى أرضهم” فقط، بل أخذ الآن مكانًا في الدوري منهم.

وكانت أكبر شائعة تتعلق بتلك الانتخابات تدور حول رئيس آرسنال في ذلك الوقت، هنري نوريس، الذي كان يُزعم أنه مارس تأثيرًا على رئيس الدوري، جون ماكينا، ورغم أن هذه الادعاءات لم تثبت، فإنها كانت جزءًا من التراث التاريخي لهذا التنافس، فاز آرسنال في الانتخابات بفارق 10 أصوات فقط، ولا تزال هذه القصة تثير الجدل حتى يومنا هذا.

في عام 1971، شهد ديربي شمال لندن لحظة تاريخية عندما توجه آرسنال إلى وايت هارت لين في اليوم الأخير من الموسم، حيث كان الفريق بحاجة إلى التعادل فقط لحسم لقب الدوري، كانت المنافسة على أشدها مع ليدز يونايتد، الذي كان يتقدم على الجانرز بفارق نقطة واحدة.

في اللحظات الأخيرة من المباراة، سجل راي كينيدي هدفًا حاسمًا ليمنح آرسنال الفوز 1-0 ويحسم اللقب الأول بعد 18 عامًا من الانتظار.

ثم جاء عام 2004، حيث عاد آرسنال إلى وايت هارت لين مرة أخرى، وكان بحاجة إلى التعادل فقط لضمان الفوز بلقب الدوري للمرة الثالثة في تاريخه؛ وفي مباراة مثيرة، تقدم الجانرز في الدقيقة الثالثة عن طريق هدف سجله باتريك فييرا بعد تمريرة رائعة من دينيس بيركامب.

ثم أضاف روبيرت بيريز الهدف الثاني بعد تمريرة أخرى من قائد الفريق، ورغم انتفاضة توتنهام في الشوط الثاني، والتي أسفرت عن هدفين عبر جيمي ريدناب وروبي كين، إلا أن آرسنال تمكن من إنهاء المباراة متوجًا باللقب في واحدة من أكثر الديربيات إثارة.

تاريخ مواجهات آرسنال وتوتنهام

السجل آرسنال توتنهام هوتسبير
المباريات الإجمالية 197 197
الانتصارات 84 61
التعادل 52 52
الأهداف المسجلة 306 264

هدافي مواجهات آرسنال وتوتنهام عبر التاريخ

أفضل هدافي المباريات اللاعب النادي الأهداف
1. هاري كين توتنهام هوتسبير 14
2. بوبي سميث توتنهام هوتسبير 10
3. إيمانويل أديبايور آرسنال، توتنهام 10
4. هيونج مين سون توتنهام هوتسبير 9
5. روبيرت بيريز آرسنال 8

يظل ديربي شمال لندن واحدًا من أكثر المباريات شراسة في تاريخ كرة القدم، وتستمر الإثارة بين الفريقين في كل موسم، وبينما يتنقل الفريقان من موسم لآخر، تبقى هذه المباراة نقطة فارقة في تاريخ كل نادي، وما زالت ذكريات اللحظات الحاسمة تثير الحماسة بين جماهير الفريقين، ففي كل مرة تشاهد ديربي شمال لندن، تذكر أن هذا التنافس لا يقتصر فقط على مباراة كرة قدم، بل هو جزء من تراث طويل ومعركة مستمرة على قمة كرة القدم اللندنية.