بعد 75 مباراة.. هل يقدر مبابي على تكرار معجزة كريستيانو رونالدو؟

بعد 75 مباراة.. هل يقدر مبابي على تكرار معجزة كريستيانو رونالدو؟


منذ وصوله إلى سانتياجو برنابيو، لم يحتج كيليان مبابي إلى وقتٍ طويل ليفرض نفسه كأيقونةٍ جديدة في ريال مدريد، أهدافه تنهمر، واحتفالاته تُشعل المدرجات، غير أن المقارنة الحتمية تفرض نفسها، هل يسير الفرنسي على خُطى كريستيانو رونالدو، أم أن المسافة بينهما ما زالت بعيدة؟

خاض مبابي 75 مباراة بقميص ريال مدريد، سجل خلالها 62 هدفًا وقدم 7 تمريرات حاسمة، ليُصبح أكثر اللاعبين تأثيرًا في الفريق منذ انضمامه.

أرقامه مذهلة دون شك، لكنها حين تُوضع بجانب كريستيانو رونالدو أسطورة الميرنجي السابق ونجم النصر السعودي الحالي، تظهر الفجوة التي تفصل بين “الواعد” و”الأسطورة”.

رونالدو في نفس المرحلة كان قد أحرز 70 هدفًا وصنع 20، بمعدل هدف كل 71 دقيقة، مقابل هدف كل 99 دقيقة لمبابي، أرقام النجم البرتغالي لا تزال تتحدث ببلاغة عن حقبة من التفوق النادر في تاريخ النادي الملكي.

كريستيانو رونالدو - كيليان مبابي - يورو 2024 - المصدر: GETTYIMAGES
كريستيانو رونالدو – كيليان مبابي – يورو 2024
(المصدر:Gettyimages)

مبابي أمام اختبار التاريخ.. هل يمكنه بلوغ إرث كريستيانو؟

مبابي يُسجل أكثر من أي لاعبٍ آخر في تشكيلة ريال مدريد الحالية، ويملك موهبةً تجعله مرشحًا طبيعيًا لوراثة إرث كريستيانو، لكن المعجزة التي صنعها رونالدو في مدريد لم تكن وليدة المهارة فقط، بل كانت نتيجة سنوات من الانضباط المهووس والولع الدائم بتحطيم الأرقام.

فإذا أراد مبابي أن يُكرر ما فعله كريستيانو، فعليه تسجيل 388 هدفًا إضافيًا خلال المواسم الثمانية المقبلة — أي نحو 50 هدفًا في الموسم الواحد، رقم لا يبلغه إلا الاستثنائيون حقًا.

في أكثر من مناسبة، لم يُخف الفرنسي إعجابه بكريستيانو قائلًا: “كريستيانو كان دائمًا قدوة لي، وأنا محظوظ بالتحدث معه. إنه الرقم واحد في مدريد، وقد حقق الكثير. لكنني أريد أن أسلك طريقي الخاص”.

كلمات تعكس احترامًا عميقًا، لكنها أيضًا تُعلن نية التحدي، مبابي لا يريد أن يكون نسخة من أحد، بل يريد كتابة فصله الخاص في كتاب المجد الملكي.

اللاعب المباريات الأهداف التمريرات الحاسمة ركلات الجزاء دقائق لكل هدف دقائق لكل هدف/أسيست المجموع (أهداف + أسيست)
كيليان مبابي 75 62 7 13 99.1 89.1 69
كريستيانو رونالدو 75 70 20 11 91.8 71.4 90

كيليان في طريقٍ صحيح، لكنه لم يصل بعد إلى مرتبة كريستيانو رونالدو الذي أعاد تعريف معنى الأسطورة في مدريد.

ومع ذلك، لا شيء مستحيل في عالم كرة القدم، فالموهبة التي تملك الشغف، والقدرة على التطور، قادرة على كتابة التاريخ من جديد.

إحصائيات نجوم ريال مدريد