من أوروبا إلى النصر.. كيف تغير جواو فيليكس في الدوري السعودي؟
في قلب الملاعب الأوروبية، وبين أضواء الجماهير، رسم جواو فيليكس طريقه بسرعة الضوء منذ أن ظهر لأول مرة مع بنفيكا وهو في سن الـ18، بدا أن لديه موهبة نادرة تجمع بين السرعة والذكاء الكروي والدقة أمام المرمى، كل لمسة وكل تسديدة كانت بمثابة إعلان عن لاعب قادر على أن يصبح أحد كبار العالم.
تجربة فيليكس مع أتلتيكو مدريد كانت بمثابة الاختبار الحقيقي، الانتقال إلى مدريد لم يكن سهلاً، فالمنافسة كانت شديدة على كل كرة، والضغط الإعلامي هائل، لكنه استطاع أن يثبت نفسه تدريجيًا ويصبح لاعبًا أساسيًا، مسجلاً أهدافًا حاسمة ومانحًا الفريق تمريرات حاسمة عديدة.
وبعدها جاءت المحطات الأخرى، برشلونة وتشيلسي، حيث واجه تحديات جديدة، أساليب لعب مختلفة، ومتطلبات تكتيكية متعددة، لكنه استمر في تقديم الإبداع على أرض الملعب.
وصلنا إلى الرياض .. مبسوطين الحمدلله 💛
سنعود للتدريبات مساء الجمعة بإذن الله 🙏 pic.twitter.com/3IueL9Dj9o
— نادي النصر السعودي (@AlNassrFC) November 8, 2025
نجم فيليكس يبزغ في السعودية
وفي النصر جاء دور التألق على المستوى السعودي، مع أهداف سريعة وأداء هجومي يثير الإعجاب، ليؤكد أن موهبته لم تضعف وأنه لا يزال على رأس اللاعبين المؤثرين في كل دوري يلعب فيه.
أرقام فيليكس في مسيرته
| النادي-المنتخب | المباريات | الأهداف | التمريرات الحاسمة |
| بنفيكا | 43 | 20 | 8 |
| أتلتيكو مدريد | 131 | 34 | 16 |
| برشلونة | 44 | 10 | 6 |
| تشيلسي | 40 | 11 | 2 |
| إي سي ميلان | 21 | 3 | 0 |
| النصر | 16 | 14 | 2 |
| إجمالي الأندية | 286 | 92 | 34 |
| البرتغال | 48 | 11 | 4 |
| إجمالي الأندية | 334 | 103 | 38 |
أعلى معدل تهديفي للنجم كان مع النصر حيث سجل 14 هدفًا في 16 مباراة، أي بمعدل 0.87 هدف لكل مباراة، وهو رقم استثنائي مقارنة بالمعدل مع الأندية الأوروبية.
في أتلتيكو مدريد، سجل 34 هدفًا في 131 مباراة، ما يعكس دوره كصانع ألعاب أكثر من كونه هدافًا صريحًا، حيث أضاف 16 تمريرة حاسمة، أي تقريبًا تمريرة حاسمة كل 8 مباريات.
الأداء مع البرتغال كان متوازنًا، حيث سجل 11 هدفًا في 48 مباراة، مع 4 تمريرات حاسمة، مما يؤكد دوره الهجومي والداعم في المنتخب.
معدل دقة التمرير مع النصر بلغ 91.2% تقريبًا، مع 30 تمريرة داخل الثلث الأخير، مما يدل على مساهمته المباشرة في بناء الهجمات الخطيرة.

الإنجازات الفردية والجماعية
جواو فيليكس يمتلك سجلًا مميزًا من الإنجازات سواء على الصعيد الجماعي أو الفردي، مما يعكس قدراته الاستثنائية كلاعب شامل.
على الصعيد الجماعي، تمكن فيليكس من تحقيق ألقاب مهمة مع أنديته ومنتخب بلاده، حيث فاز بالدوري البرتغالي الممتاز مع بنفيكا مرة واحدة، وحقق لقب الدوري الإسباني مع أتلتيكو مدريد مرة واحدة أيضًا. ولم تتوقف إنجازاته عند هذا الحد، بل أضاف دوري المؤتمرات الأوروبي مع تشيلسي إلى قائمة نجاحاته، كما ساهم في تحقيق لقب دوري الأمم الأوروبية مرتين مع منتخب البرتغال.
أما على الصعيد الفردي، فقد حصل جواو فيليكس على عدة جوائز تعكس تفوقه وأدائه المميز، منها جائزة أفضل لاعب شاب في الدوري البرتغالي، وGolden Boy كأفضل لاعب شاب في أوروبا، بالإضافة إلى اختيار أفضل لاعب في الدوري الإسباني لشهرين، وأفضل لاعب في الدوري السعودي لشهر واحد.
تحليل هذه الإنجازات يُظهر أن جواو فيليكس ليس مجرد هداف، بل لاعب شامل قادر على الجمع بين النجاح الجماعي والفردي، والتكيف مع كل دور يكلف به سواء في الأندية الأوروبية أو الدوري السعودي.
| النوع | الفريق والدوري | عدد الألقاب |
| لقب جماعي | بنفيكا – الدوري البرتغالي الممتاز | 1 لقب |
| لقب جماعي | أتلتيكو مدريد – الدوري الإسباني | 1 لقب |
| لقب جماعي | تشيلسي – دوري المؤتمرات الأوروبي | 1 لقب |
| لقب جماعي | البرتغال – دوري الأمم الأوروبية | 2 لقب |
| لقب فردي | الدوري البرتغالي | أفضل لاعب شاب |
| لقب فردي | أوروبا | جائزة Golden Boy |
| لقب فردي | الدوري الإسباني | أفضل لاعب لشهرين |
| لقب فردي | الدوري السعودي | أفضل لاعب لشهر واحد |
كيف تطور فيليكس؟
مع كل فريق، نلاحظ زيادة تأثيره في المباريات الحاسمة، حيث يحرز أهدافًا مفصلية، مثل هدفه الثالث للنصر ضد نيوم.
أداؤه في السعودية يؤكد قدرته على فرض نفسه في بيئات جديدة بسرعة، مستفيدًا من خبراته الأوروبية المتراكمة.
التوازن بين الأهداف والتمريرات الحاسمة يعكس أن دوره ليس فقط هجوميًا، بل أيضًا دعم فريقه في صناعة الفرص.
| الدوري | المباريات | الأهداف | التمريرات الحاسمة | معدل التهديف/مباراة |
| أوروبا | 259 | 78 | 32 | 0.30 |
| النصر | 16 | 14 | 2 | 0.87 |
النسبة توضح تفوقه في تسجيل الأهداف مع النصر مقارنة بالفترة الأوروبية، ما يجعله أحد أهم لاعبي الدوري السعودي الحاليين.

تعليقات