الفرصة الأخيرة لكريستيانو رونالدو مع البرتغال.. كأس العالم 2026 تحت المجهر

الفرصة الأخيرة لكريستيانو رونالدو مع البرتغال.. كأس العالم 2026 تحت المجهر


أقل من عامٍ واحدٍ فقط يفصلنا عن انطلاق كأس العالم 2026، الحدث الذي سيعيد إلى الأذهان تلك الليلة الأسطورية في الدوحة حين رفع ليونيل ميسي الكأس الغالية، مُخلدًا اسمه كأعظم لاعب في التاريخ بنظر كثيرين.

لكن على الجانب الآخر من المقارنة التي لا تنتهي، يقف كريستيانو رونالدو نجم النصر السعودي، الرجل الذي لا يزال يرفض الاعتزال، ويُصرّ على كتابة فصلٍ أخير في مسيرته مع منتخب البرتغال.

فهل ستكون البطولة المقبلة في الولايات المتحدة هي الفرصة الأخيرة لرونالدو كي يُثبت أنه لا يزال رقماً صعباً في كرة القدم العالمية؟

كريستيانو رونالدو.. لا يزال مؤمنًا بنفسه

مهما تغيّر الزمن، يبقى كريستيانو رونالدو رمزًا للمثابرة، صحيحٌ أنه لم يعد في ذروة مستواه البدني كما كان قبل خمسة عشر عامًا، لكن روح المنافسة التي تميّزه لا تزال كما هي.

كريستيانو رونالدو - البرتغال - المصدر (getty images)
كريستيانو رونالدو – البرتغال – المصدر (getty images)

قد لا يكون رونالدو اللاعب الأكثر سرعة أو لياقة بعد الآن، لكنه لا يزال واحدًا من أكثر اللاعبين تأثيرًا واحترامًا في العالم، ولا يمكن لأي خصم تجاهله على أرض الملعب.

في سن الأربعين، يدرك رونالدو أن البطولة المقبلة ليست مجرد اختبار فني، بل امتحان للقيادة والتأثير، ومدرب البرتغال، روبرتو مارتينيز، يدرك بدوره أن وجود كريستيانو يمنح الفريق شيئًا لا يمكن تعويضه: الهيبة.

ولهذا لم يتردد في إشراكه أساسيًا في أول أربع مباريات من تصفيات المونديال، حيث ردّ القائد العجوز بتسجيل خمسة أهداف، ورغم أن المنتخبات التي واجهها لم تكن من الصف الأول، فإن الأرقام تظلّ شهادة على عزيمته، ولمن يظن أنه فقد بريقه أمام الكبار، يكفي التذكير بأنه هزّ شباك ألمانيا وإسبانيا عندما قاد البرتغال للفوز بدوري الأمم الأوروبية.

كريستيانو رونالدو بين الحلم والوداع

في البطولات الكبرى، لا يكفي أن تملك أفضل اللاعبين، بل تحتاج إلى زخم وثقة جماعية، وجود رونالدو يمنح البرتغال تلك الشرارة الأولى، فهو القائد الذي يعرف كيف يُلهب الحماس في نفوس زملائه.

عندما يؤمن الفريق بقائده، تُفتح أمامهم أبواب المستحيل، قد لا يسجل كريستيانو في كل مباراة، لكنه حين يكون في الحالة الذهنية الصحيحة، يمكن أن يُغيّر مصير منتخب بأكمله بلحظة واحدة.

لن تكون كأس العالم 2026 مجرد بطولة جديدة في مسيرة رونالدو، بل الخاتمة المحتملة لقصة بدأت منذ أكثر من عقدين، البرتغال تعرف أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة لجيلٍ كامل ليمنح أسطورته ما يستحقه من نهاية تليق بتاريخه.

وإذا استطاع الفريق بناء الانسجام المطلوب منذ دور المجموعات، فربما نجد رونالدو يبتسم مجددًا في سماء نهائيةٍ أخرى، هذه المرة مرتديًا الأحمر والأخضر، لا الأبيض الملكي ولا الأصفر السعودي.

في النهاية، السؤال ليس ما إذا كان رونالدو لا يزال الأفضل، بل ما إذا كان لا يزال يملك الحلم.. والإجابة واضحة لكل من يعرفه، كريستيانو رونالدو لا يشيخ، هو فقط يغيّر طريقه نحو المجد.

إحصائيات نجوم الدوري السعودي