حين يتحدث الطفل وكأنه المخضرم.. لامين يامال يوبّخ لاعبي برشلونة أمام سيلتا
لم يكن ما فعله لامين يامال مجرد انفعال عابر من لاعب شاب، بل كان مشهدًا يختصر كيف يتحول موهوب في الثامنة عشرة إلى قائد داخل فريق يعجّ بالنجوم.
في ملعب بالايدوس، وبينما كان برشلونة يواجه سيلتا فيجو في ليلة عصيبة، أطلق يامال صرخته الشهيرة: “ماذا نفعل في خط الوسط؟!” — سؤال تحوّل إلى عنوان للروح التي أراد أن يبثها في زملائه.
تقدّم برشلونة مبكرًا عبر ركلة جزاء نفذها ليفاندوفسكي في الدقيقة العاشرة، لكن الرد جاء سريعًا من أصحاب الأرض بعد دقيقة واحدة فقط، بهدفٍ أربك الصفوف الكتالونية وأشعل غضب الموهبة الصغيرة.
التقطت الكاميرات يامال يلوّح بذراعيه ويصرخ في وجه لاعبي الوسط، في محاولة لاستعادة التركيز، كأنه قائد خبر المواقف الكبرى لا شاب ما زال في بداية الطريق.

لامين يامال يوبّخ الكبار.. لقطة كشفت نضجًا مبكرًا وشخصية قائد حقيقي
وفقًا لتقارير ماركا وموندو ديبورتيفو، لم يكتفِ يامال بالصراخ، بل واصل توجيه الانتقادات لبعض المدافعين بعد أخطاء متكررة كادت تُكلف الفريق المزيد من الأهداف.
وعندما تعادل سيلتا مجددًا 2-2، اشتعلت روح المقاتل داخله أكثر، فصرخ بوضوح: “يا إلهي! نحن نتراجع، ارجعوا!”، في مشهد التقطته ميكروفونات DAZN، ليؤكد أن الشخصية لا تُقاس بالسن، بل بالموقف.
المثير أن مدربه هانز فليك ظل هادئًا على مقاعد البدلاء، يراقب الموقف بعين باردة، بينما كان لاعبه الصغير يُمارس دور القائد في أرض الميدان، ربما رأى المدرب الألماني في تلك اللحظة ما يبحث عنه في مشروعه الجديد، لاعب شاب لا يخشى تحمّل المسؤولية.
👏Un triplé de Lewandoski et un but de Lamine Yamal permettent au Barça de s’imposer dans un stade compliqué ! Une belle victoire d’équipe pour revenir à 3 points du leader ✅ #CeltaBarça pic.twitter.com/KHzzvJjogA
— FC Barcelona (@fcbarcelona_fra) November 9, 2025
وفي النهاية، جاء الرد الكتالوني عمليًا؛ ثلاثية من ليفاندوفسكي وهدف من يامال نفسه أنهت المباراة بنتيجة 4-2، لتتحول لحظة الغضب إلى شرارة ألهبت عزيمة الفريق.
برشلونة فاز بالمباراة، لكن ما بقي في الذاكرة لم يكن الهدف الرابع، بل صرخة لامين يامال الأولى: “ماذا نفعل؟” — سؤال يُلخّص روح القائد القادم.

تعليقات