شهيدان وعدد من الجرحى، من بينهم كاهن رعية “دير اللاتين”، جراء قصف إسرائيلي استهدف كنيسة في شرق مدينة غزة.. وحماس تصفها بجريمة ضد دور العبادة.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


 

غزة / محمد ماجد / الأناضول- استشهد مسنان فلسطينيان وأصيب آخرون، بينهم الأب جبرائيل رومانيللي، كاهن رعية كنيسة “العائلة المقدسة”، الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف الكنيسة شرق مدينة غزة.
وقال محمود بصل، متحدث الدفاع المدني بغزة، في تصريح للصحفيين بمستشفى المعمداني: “ارتقى شهيدان عقب الاستهداف الإسرائيلي لكنيسة العائلة المقدسة، بعد أن كانا في حالة حرجة”.
وأضاف أن “الشهيدين هما سعد سلامة، ويبلغ من العمر نحو 60 عاما، وفوميا عياد، البالغة نحو 80 عاما، وقد استشهدا نتيجة الغارة الإسرائيلية التي أصابت الكنيسة بشكل مباشر”.
وتابع بصل: “نودع اثنين من إخوتنا المسيحيين، الذين لم يرتكبوا أي ذنب، فالاحتلال لا يفرق بين أحد، يستهدف المسيحي والمسلم، والكنيسة والمسجد”.
وأشار إلى أن الكنيسة المستهدفة معلومة وتضم نحو 400 نازح من المسيحيين لجؤوا إليها بعد أن دمرت إسرائيل منازلهم خلال الحرب المستمرة على القطاع.
وأوضح أن النازحين كانوا يعتقدون أن الكنيسة مكان آمن، لكن للأسف استهدفتها قوات الجيش الإسرائيلي للمرة الثالثة منذ بدء الحرب.
ودعا بصل، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى “التحرك العاجل لحماية المدنيين”، وتساءل مستنكرا: “لماذا يقتل هؤلاء! على العالم أن يتحمل مسؤوليته لحماية المدنيين”.
واعتبرت حركة “حماس” الخميس، أن استهداف إسرائيل كنيسة “العائلة المقدسة” بمدينة غزة رغم أنها تأوي نازحين “جريمة بحق دور العبادة”.
وأضافت الحركة في بيان: “استهداف الكنيسة يمثل جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال بحق دور العبادة والنازحين الأبرياء، وتأتي في سياق حرب الإبادة الشاملة على شعبنا الفلسطيني بكل مكوّناته”.
وأوضحت أن “استمرار مجازر العدو البشعة، وسياسة تجويع شعبنا في غزة، وقتل الأبرياء والمدنيين واستهداف المساجد والكنائس والمستشفيات والمخابز وآبار المياه وكافة المرافق المدنية، تعد جرائم حرب موصوفة”.
ودعت الحركة إلى “وقفة جادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة في مواجهة هذه الجرائم المستمرة وغير المسبوقة”، مطالبة بـ”تحرك فوري لوقف العدوان الهمجي، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية”.
فيما، أقر الجيش الإسرائيلي بالقصف الذي استهدف الكنيسة، وأعرب عن “أسفه للأضرار الناتجة عن ذلك”، وفق ادعائه.
وقال في بيان: “أُحيط الجيش الإسرائيلي علما بالتقارير المتعلقة بالأضرار التي لحقت بكنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، والإصابات في موقع الحادث”، مضيفا أنه “يجري تحقيقًا في ملابسات الحادث”.
وتعد الكنيسة من أقدم المراكز الدينية المسيحية في قطاع غزة، وقد تحولت منذ بدء الحرب إلى ملاذ للمدنيين، خصوصا العائلات المسيحية التي تواجه ظروف النزوح والحصار.
بدورها، أكدت البطريركية اللاتينية في القدس في بيان، أن كنيسة “العائلة المقدسة” بمدينة غزة تعرضت لهجوم إسرائيلي أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم الأب رومانيللي، كاهن الرعية.
كما أدانت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني قصف إسرائيل الكنيسة، مؤكدة أن هجماتها على المدنيين الفلسطينيين “غير مقبولة ولا يمكن تبريرها”.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن القصف استهدف “كنيسة العائلة المقدسة” في حي الزيتون، وأسفر عن إصابات بصفو نازحين فيها، منهم الكاهن رومانيللي.
وأوضح الشهود أن الكاهن أصيب في قدمه، ونقل إلى “مستشفى المعمداني” بمدينة غزة، حيث يخضع لفحوص طبية.
وتعد كنيسة دير اللاتين من أقدم المراكز الدينية المسيحية في قطاع غزة، وقد تحولت منذ بدء الحرب إلى ملاذ للمدنيين، خصوصا العائلات المسيحية التي تواجه ظروف النزوح والحصار.
بدورها، أكدت البطريركية اللاتينية في القدس في بيان، أن كنيسة “العائلة المقدسة” بمدينة غزة تعرضت لهجوم إسرائيلي أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم الأب رومانيللي، كاهن الرعية.
كما أدانت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني قصف إسرائيل الكنيسة، مؤكدة أن هجماتها على المدنيين الفلسطينيين “غير مقبولة ولا يمكن تبريرها”.
وخلال الإبادة الإسرائيلية على غزة، قصف الجيش الإسرائيلي ثلاث كنائس رئيسية، هي: كنيسة القديس برفيريوس، وكنيسة العائلة المقدسة، وكنيسة المعمداني.
وتُعد “القديس برفيريوس” أقدم كنيسة في غزة، وثالث أقدم كنيسة في العالم، وقد تعرضت لأضرار جسيمة جراء القصف الإسرائيلي.
أما “العائلة المقدسة” فهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وقد تحولت إلى مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال الحرب، قبل أن تتعرض لقصف إسرائيلي خلف أضرارا بالغة.
وتكتسب الكنيسة أهمية خاصة في غزة، حيث تستخدم للعبادة ولتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني، إضافة إلى دورها مركزا ثقافيا ومجتمعيا يوفر أنشطة دينية واجتماعية متنوعة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً