

هاي كورة – بحسب ما أوردته صحيفة سبورت الكتالونية، سيغادر داني أولمو معسكر المنتخب الإسباني هذا السبت بعد تعرضه لإصابة في عضلة الساق (السمانة)، لتعود من جديد قضية التعامل الطبي داخل معسكر “لا روخا” إلى الواجهة، خاصة بعد المقارنة بين حالته وحالة مدافع ريال مدريد الشاب ديان هويسين.
وأفاد التقرير الطبي الصادر عن الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن أولمو وصل وهو يعاني من بعض الآلام والإجهاد العضلي، تمامًا كما حدث مع هويسين، الذي تم استبعاده من المعسكر بعد فحص طبي أكد إصابته العضلية، ما سيُبعده عن الملاعب لمدة تتراوح بين 10 و15 يومًا.
رغم التشابه في الحالتين، إلا أن هناك فارقًا جوهريًا في التعامل مع كل لاعب.
فبينما وصل أولمو بحالة أفضل، ولم يخضع لأي فحص طبي لأن آلامه كانت طفيفة وتحتاج فقط إلى علاج محدد، فإن هويسين خضع لفحوصات مبكرة بعد أن لاحظ الأطباء عدم تحسن حالته، ليُكتشف لاحقًا أنه مصاب بالفعل.
هويسين استُبعد فورًا… وأولمو تأخر الفحص
لم يُستبعد هويسين بسبب الإرهاق فقط، بل بعد تأكيد الإصابة عضليًا، وهو ما أثبته ريال مدريد لاحقًا في الفحوص التي أجراها له في مركز فالديبيباس.
أما أولمو، فاستمر في التدريبات إلى أن تفاقم الألم يوم الخميس، حين شعر بانزعاج واضح في عضلة الساق خلال المران، لكنه ظن أن الأمر بسيط، وشارك لاحقًا في فعالية دعائية دون مشاكل تُذكر.
غير أن الوضع تغيّر في اليوم التالي، عندما حاول خوض التدريب صباح اليوم الجمعة، ليكتشف أن الألم يمنعه من الأداء الطبيعي، فاضطر لمغادرة الحصة بمرافقة الطاقم الطبي.
الاتحاد الإسباني يوضح الموقف
أكد الاتحاد الإسباني أنه كان على تواصل دائم مع نادي برشلونة لمتابعة حالة اللاعب، مشيرًا إلى أن الأعراض الأولية لم تكن مثيرة للقلق، واعتُبرت ناتجة عن الإرهاق الطبيعي بعد المباريات المكثفة ضد باريس سان جيرمان وإشبيلية.
نفس البروتوكول الطبي.. ولكن في توقيت مختلف
من جانبه، كان هويسين يعاني منذ أول يوم في المعسكر، إذ لم يتمكن من البقاء في المران سوى عشر دقائق قبل أن يغادر دون ارتداء الحذاء الرياضي، مكتفيًا بالتدرب على الدراجة الثابتة.
وبعد الفحوصات التي أُجريت له الأربعاء، تم استبعاده على الفور.
وفي المقابل، خضع داني أولمو للفحص نفسه يوم الجمعة فقط، حيث تبيّن أنه يعاني من إصابة عضلية بالفعل، ليُفعَّل البروتوكول ذاته في الحالتين، وإن جاء متأخرًا في حالة لاعب برشلونة.
إصابة أولمو تمثل ضربة معنوية كبيرة للاعب، الذي كان يأمل في استعادة مستواه وإثبات نفسه مع المنتخب الإسباني بعد فترة صعبة مع برشلونة.
لكن هذه الخطط توقفت مؤقتًا، إذ سيعود إلى برشلونة هذا السبت لإجراء مزيد من الفحوصات، بينما يستعد زملاؤه لمواجهة جورجيا في تصفيات كأس العالم 2026.
وسيتولى الطاقم الطبي في برشلونة تقييم حالته لتحديد مدة غيابه، وسط مساعٍ مكثفة لتجهيزه قبل الكلاسيكو المرتقب أمام ريال مدريد في 26 أكتوبر الجاري.