روسيا وأوزبكستان تبرمان اتفاقية للتعاون في الأبحاث العلمية العالمية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أعلن معهد الفيزياء النووية التابع لأكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان (INP AS RUz) عن انضمامه رسميًا إلى التحالف الدولي للبحث العلمي، الذي يتشكل حول مفاعل الأبحاث المتطور MBIR، والذي تقوم شركة روساتوم الروسية بإنشائه في مدينة ديميتروفجراد بمقاطعة أوليانوفسك، ضمن إطار المشروع الوطني الروسي للريادة التكنولوجية “التقنيات النووية والطاقة الجديدة”.

وجرت مراسم توقيع الاتفاقية بمتحف “أتوم” بالعاصمة موسكو، حيث وقعها كل من فاسيلي كونستانتينوف، المدير العام لشركة “MCI MBIR” التابعة لمؤسسة روساتوم والمسؤولة عن إدارة التحالف، وألهام صاديكوف، مدير معهد الفيزياء النووية الأوزباكي.

ويتيح انضمام المعهد الأوزباكي إلى هذا التحالف الدولي الوصول إلى أحدث الأبحاث العلمية والتكنولوجية في مجال استخدام مفاعلات الجيل القادم. كما سيمكن علماء المعهد من المشاركة الفاعلة في التخطيط للتجارب العلمية، وتطوير المشاريع المتعددة الأطراف، وتنسيق الأنشطة البحثية المشتركة، مما يعكس أهمية الشراكات الدولية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا النووية.

وقال كونستانتينوف خلال مراسم التوقيع:”إن تطوير تقنيات نووية متقدمة، بما في ذلك مفاعلات الجيل الرابع، يستلزم تأسيس مراكز أبحاث حديثة بمواصفات عالمية. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في ظل وجود منشآت علمية كبرى من طراز «العلوم العملاقة – megascience» مثل مفاعل MBIR، الذي يمثل منصة فريدة للارتقاء بالأبحاث العلمية إلى مستوى نوعي جديد، وإن انضمام معهد الفيزياء النووية الأوزباكي إلى التحالف سيتيح فرصًا جديدة أمام كلٍّ من المجتمعين العلمي الروسي والأوزباكي، لا سيما في مجالات الأبحاث الأساسية المتعلقة بإثبات النماذج النظرية لسلوك الجسيمات وتفاعلاتها في الظروف القصوى، واختبار الفرضيات حول طبيعة القوى الأساسية والتناظرات الكونية، فضلًا عن البحث عن حالات جديدة للمادة والظواهر الفيزيائية النادرة.”

وأضاف: “إن مركز MBIR الدولي سيلعب أيضًا دورًا محوريًا في إعداد أجيال جديدة من الكوادر العلمية، من الروس والأجانب على حد سواء، وهو ما يعزز التعاون بين الدول المشاركة ويوسّع نطاقه ليشمل مجالات تتجاوز الطاقة وحدها.”

من جانبه أكد ألهام صاديكوف مدير معهد الفيزياء النووية الأوزباكي، أن الاتفاقية تمثل مرحلة جديدة من الشراكة مع المجتمع العلمي الروسي، قائلاً:”نحن فخورون بالانضمام إلى هذا التحالف الفريد القائم على مفاعل MBIR، والذي سيصبح أداة بالغة الأهمية لعلمائنا لإجراء أبحاث متقدمة ووضع أسس للاتجاهات العلمية المستقبلية، كما أن معهدنا مستعد للتعاون الوثيق مع الشركاء في تطوير تقنيات واعدة ومبادرات بحثية مشتركة. إن توحيد جهود كبرى المختبرات العالمية سيعزز بشكل كبير من كفاءة أبحاثنا ويعطي دفعة قوية لمكانة أوزبكستان في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية.”

وأشار صاديكوف إلى أن هذه الشراكة ستفتح آفاقًا فريدة للعلماء الشباب، وستسهم في تطوير الكفاءات البشرية والمهارات المطلوبة لتبني حلول مبتكرة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

علمًا أن مفاعل MBIR يعد مشروعًا طموحًا لمفاعل أبحاث متعدد الأغراض يعمل بالنيوترونات السريعة، مع استخدام الصوديوم كوسيط للتبريد وبقدرة حرارية تصل إلى نحو 150 ميجاوات، يتم إنشاؤه في موقع معهد أبحاث المفاعلات الذرية بمدينة ديميتروفجراد، ومن المتوقع دخوله الخدمة بحلول عام 2028، ليصبح المفاعل البحثي الأكبر والأكثر تقدمًا عالميًا، ويوفر بنية تحتية متطورة للبحوث النووية لعقود مقبلة.

ويهدف المفاعل إلى دعم أبحاث تكنولوجيات الطاقة النووية ثنائية المكونات، ودورات الوقود المغلقة، وتسريع تطوير مفاعلات الجيل الرابع الآمنة.

ويجري حاليًا التفاوض مع شركاء محتملين من رابطة الدول المستقلة والصين للانضمام إلى التحالف البحثي الدولي حول MBIR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً