أظهرت بيانات حكومية، اليوم الخميس، أن الصادرات المحلية غير النفطية في سنغافورة ارتفعت بنسبة 13.0% في يونيو حزيران مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، متجاوزة تقديرات المحللين، وذلك بفضل الزيادة الكبيرة في شحنات أجهزة الكمبيوتر والدوائر المتكاملة والذهب غير النقدي.
وسجلت صادرات المنتجات الإلكترونية، مثل الدوائر المتكاملة وأجهزة الكمبيوتر، نمواً سنوياً بنسبة 53.8% و17.5% على التوالي، بينما ارتفعت صادرات المنتجات غير الإلكترونية مثل الذهب غير النقدي والآلات المتخصصة بنسب 211.9% و31.4% على التوالي.
وقال كبير الاقتصاديين في بنك «دي بي إس»، تشوا هان تينغ، إن صادرات البضائع السنغافورية أظهرت متانة خلال النصف الأول من العام، غير أن الاندفاع في الشحنات سيتبعه تباطؤ في التجارة والإنتاج الصناعي خلال النصف الثاني من 2025.وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، ارتفعت الصادرات المحلية غير النفطية بنسبة 5.2% على أساس سنوي.وأضاف تينغ: «من المرجّح أن تواجه الطلبات الخارجية على سنغافورة ضغوطاً هبوطية، في ظل استمرار التوترات التجارية العالمية وغياب اليقين حول الرسوم الأميركية، بما في ذلك إمكانية فرض رسوم قطاعية على أشباه الموصلات والمنتجات الدوائية».وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أبلغ بعض الدول بنيّة بلاده فرض رسوم جمركية تتراوح بين 20% و50% ابتداء من 1 أغسطس آب، محذراً من أن أي رد بالمثل سيُقابل بإجراء مماثل.وقد توصلت كل من فيتنام وإندونيسيا، وهما من دول جنوب شرق آسيا، إلى اتفاقيات مع واشنطن لفرض رسوم أقل من تلك التي لوّح بها ترامب في البداية.أما سنغافورة، المعتمدة بشكل كبير على التجارة، فلم تتلق حتى الآن خطاباً رسمياً من إدارة ترامب في هذه الجولة، ولا تزال صادراتها خاضعة للرسوم الأساسية بنسبة 10% التي أُعلنت في أبريل نيسان.ورغم حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، أظهرت البيانات الأولية أن اقتصاد سنغافورة نما بوتيرة أسرع من المتوقع بلغت 4.3% في الربع الثاني من العام مقارنة بالعام الماضي.وقد حذر وزير التجارة، جان كيم يونغ، من أن تطبيق الرسوم الأميركية وتراجع تأثير الشحنات المعجلة قد يضغطان على النمو خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة.ومن المقرر أن يزور الوزير الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، لبحث إعفاءات جمركية على الصادرات الدوائية، ضمن جهود الحد من الأثر الاقتصادي للحرب التجارية على سنغافورة.(رويترز)