توفـيت طالبة جامعية من ولاية أوديشا الهندية، بعد أن أضرمت النار في جسدها احتجاجًا على تجاهل شكواها بشأن تعرضها للتحـرش من أحد أساتذتها.
الحادثة وقعت يوم الجمعة في جامعة حكومية، وكانت الفتاة قد تقدمت بشكوى تتهم فيها أستاذًا بالتحـرش بها، لكنها لم تجد من يسمع، ولم يتحرك أحد لحمايتها، وفق مانشرته تايمز أوف أنديا.
حروق شديدة
نقلت الطالبة إلى مستشفى في بوبانسوار، وهي تعاني حروقًا شديدة تجاوزت 90% من جسدها، وظل الأطباء يحاولون حاول إنقاذ حياتها طوال ثلاثة أيام، لكن حالتها كانت خطيرة، وفارقت الحياة في مساء يوم الإثنين 14 يوليو.

رئيس وزراء ولاية أوديشا، موهان تشاران ماجهي، عبّر عن حزنه الشديد، ووعد بمحاسبة كل من له يد في الحادث، وأعلن عن دعم مالي لعائلتها.
وبدأت لجنة تحقيق مستقلة العمل لتقصي الحقائق داخل الكلية، ومراجعة الإجراءات المتخذة لحماية الطالبات. وبحسب المكتب الوطني لسجلات الجريمة في الهند، قد سجلت الهند عام 2022 متوسط 86 حالة اغتصـاب يوميََا، مع ارتفاع حالات التحـرش بطريقة ضخمة.
غضب واسع في الهند
رحيل الطالبة أثار غضبًا واسعًا في الولاية، وشارك آلاف الأشخاص في جنازتها، من بينهم مسؤولون كبار وشخصيات سياسية معروفة، كما خرجت مسيرات بالشموع في أكثر من مدينة، حدادًا على ما جرى، ومطالبةً بالعدالة.
وحاولت لجنة الشكاوى الداخلية في كلية فاكير موهان بولاية أوديشا إقالة سمير رانجان ساهو رئيس قسم بكالوريوس التربية المتكامل والمتهم بالتحـرش الجنـسي بالطالبة، ولكن منسقة اللجنة، جايشري ميشرا قالت إن التوصية استندت إلى ردود فعل سلبية من الطلاب على صرامة الأستاذ، وإن اللجنة نصحته بتعديل سلوكه وأساليب تدريسه.