

هاي كورة – مقال للصحفي مارسيال لورينتي – الموندو
” تسببت إدارة لابورتا في انهيار العلاقة بين برشلونة وأعضائه، مع انخفاض الاشتراكات الموسمية وارتفاع الأسعار. والأزمة بلغت ذروتها بمباراة فالنسيا التي تقام في ملعب صغير، حيث يحصل الأعضاء على مقاعد أقل وبأسعار أعلى من مشجعي الخصم.”
” لو أن رئيس نادٍ للتنس تسبب في تناقص عدد الأعضاء الذين يزورون النادي، وفرض رسومًا أعلى على القلّة التي ما زالت تحضر، مع جمعيات عمومية شبه فارغة، لوُصفت تلك الإدارة بالفشل. وهذا بالضبط ما يحدث في برشلونة حاليًا.
خوان لابورتا تسبب في قطيعة اجتماعية مقلقة؛ عند توليه الرئاسة كان لدى النادي 83 ألف مشترك موسمي في كامب نو، لكن بعد الانتقال إلى مونتجويك لم يُخصّص سوى 55٪ من السعة للأعضاء (مقارنة بـ82٪ في كامب نو) مع رفع أسعار التذاكر الموسمية بنسبة 50٪، وهو ما أدى إلى غضب واسع. النتيجة؟ لم يتجاوز عدد المسجلين 17,902 عضو، وارتفع الموسم الماضي بالكاد إلى 22,000.
وفي أكتوبر 2024، وعدت الإدارة بالعودة إلى كامب نو، لكن الموسم لعب كاملًا في مونتجويك. ورغم فتح باب الاشتراكات لموسم 24/25، لم يُبع سوى أقل من 40,000 تذكرة موسمية.
الجمعيات العمومية بدورها تُعقد عن بُعد بمشاركة هزيلة، روابط المشجعين تُركت بلا دعم، ومدرج التشجيع تم حله. حتى وكالة السفر الخاصة بالنادي تقلصت خدماتها.
واليوم، بسبب إهمال إداري صارخ، سيخوض برشلونة مباراته ضد فالنسيا في ملعب لا يتجاوز 6,000 مقعد. من أصل 16,000 مشترك موسمي في مونتجويك، لم يطلب التذكرة سوى 7,000 فقط، وأُبلغوا قبل ثلاثة أيام فقط. والأدهى أن الإدارة خصصت 3,700 تذكرة للأعضاء مقابل 2,300 للمجاملات، وبينما يدفع مشجع فالنسيا 30 يورو فقط، يُجبر عضو برشلونة على دفع ما بين 42 و78 يورو!