أزمة خفية في برشلونة تهدده في المواجهات الكبرى!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة – مقال للصحفي اليكسيس راسيونيرو – الموندو

” رحيل إنيغو مارتينيز ترك برشلونة بلا قائد حقيقي داخل الملعب، فالفريق يفتقد لشخصية قوية توحّد المجموعة وتفرض الاحترام كما كان الحال مع بويول وبيكيه. ليفاندوفسكي قد يكون الخيار الوحيد مؤقتًا، لكن البحث عن قائد جديد يظل ضرورة عاجلة.”

رحيل إنيغو مارتينيز لم يترك فراغًا في خط الدفاع فحسب، بل حرم برشلونة من شخصية قيادية حقيقية فوق أرض الملعب. فإلى جانب معضلة محور الدفاع، التي قد تُحل ــ برأيي ــ بإبقاء كوبارسي في مركزه على الجهة اليمنى ونقل كريستنسن إلى اليسار، فإن الفريق يفتقد إلى ذلك القائد الذي يوجّه ويوحّد المجموعة.

في فريق شاب يزخر بالمواهب، لا بد من وجود شخصية تتمتع بالكاريزما والصلابة، تكون بمثابة امتداد للمدرب، وتدفع زملاءها إلى التكاتف في اللحظات الصعبة، برشلونة تاريخيًا عرف هذا النموذج: ميغيلي، شوستر، باكيرو، بويول، بيكيه، وحتى لويس إنريكي. المسألة هنا ليست جودة فنية بقدر ما هي قوة شخصية قادرة على فرض الاحترام.

اليوم، يملك برشلونة نجوماً مثل لامين يامال وبيدري، لكن أياً منهما لا يمتلك بعد ما يكفي من مقومات القيادة الحقيقية. دي يونغ بدا مرشحًا لذلك الدور، غير أنه ظلّ طوال مواسمه مع الفريق في منطقة رمادية، لم يتقدم إلى موقع “القائد”.

الاسم الأكثر جاهزية يبقى روبرت ليفاندوفسكي، الذي يمكن أن يكون قائد الفريق في المرحلة الحالية، لكن ما عدا ذلك تبدو الخيارات شحيحة. صحيح أن كاسادو وبيرنال يثيران الإعجاب، لكنهما لا يزالان أصغر من أن يتحملا ثقل هذه المسؤولية.

لا غرابة أن يظهر فليك متضايقًا، فخروج إينيغو كان مفاجئًا للجميع، وربما سندرك قريبا أننا سنندم على غيابه. مباريات كبرى تقترب، وسيكون على برشلونة أن يُظهر شخصية قوية وتماسكًا. السؤال المطروح: هل يظهر قريبًا قائد طبيعي يملأ هذا الفراغ، أم أن الفريق سيضطر إلى صناعة قائد “ارتجالي” يفرض نفسه بالضرورة؟



‫0 تعليق

اترك تعليقاً