شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية، مساء اليوم الأربعاء، استهدفت مواقع حساسة في قلب العاصمة السورية دمشق، كان أبرزها قرب القصر الرئاسي ومقر رئاسة الأركان، وفقًا لوكالة “رويترز”.
وأصابت إحدى الغارات الجوية محيط القصر الرئاسي، في تصعيد يُعد الأعنف خلال الأشهر الأخيرة، بحسب الوكالة.
قصف مقر رئاسة الأركان
ولم تقتصر الغارات على القصر الرئاسي، بل استهدفت أيضًا مقر رئاسة الأركان السورية الكائن في ساحة الأمويين، حيث نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ثلاث غارات متتالية تسببت في دمار واسع بالمبنى، بحسب ما نقلته شبكة “سكاي نيوز”، وقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة وسط حالة من الذعر بين السكان.
ووفق بيان لوزارة الصحة السورية، فقد أسفرت هذه الغارات عن إصابة 13 شخصًا في وسط دمشق.
وجاءت ضربات القصر الرئاسي بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف مبنى رئاسة الأركان، ما يعكس وجود خطة تصعيد تدريجية في العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية
تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي
وبالتزامن مع هذا التصعيد العسكري، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تصريح مقتضب، أن “الهجمات المؤلمة على سوريا قد بدأت”، في إشارة واضحة إلى استمرار العمليات العسكرية في الأيام المقبلة.
يُشار إلى أن ساحة الأمويين تُعد واحدة من أبرز الرموز في العاصمة السورية، وتضم مباني حكومية ومؤسسات أمنية، ما يجعل استهدافها رسالة سياسية وعسكرية بالغة الحساسية في سياق التوتر الإقليمي المتصاعد.