هاي كورة (رأي خاص بالصحفي أريتز غابيلوندو – As)
منذ ذلك المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه لويس إنريكي نفسه قائداً لفلسفة تيكي تاكا، بدا واضحاً أن دافعه الأساسي هو الشعور بتفوقه على بيب غوارديولا، وها هو الآن يثبت ذلك خطوة بخطوة.
رفض إنريكي حارس المرمى دوناروما لعدم كفاءته بالقدمين، ليجد الإيطالي نفسه في مانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا، الفريق الذي يعتمد على حراس قادرين على البناء من الخلف.
لكن مع انطلاق دوري أبطال أوروبا، تبدو الأمور أكثر تعقيداً.
لويس إنريكي يمتلك السلطة الكاملة في باريس سان جيرمان، حيث حصل على مفاتيح المشروع، وتمكن من توجيه انتقاد صريح لأفضل حارس في أوروبا الموسم الماضي، دون أي عائق.
أما غوارديولا، فهو مضطر الآن للتعامل مع تحول جيل وفلسفة لعب جديدة في فريقه، في محاولة صعبة لإدماج دوناروما في أسلوبه القائم على البناء من الخلف.
كل هذا يعني أن لويس إنريكي نجح في قلب موازين القوة، وجعل بيب يتبعه خطوة بخطوة، وكأن المرآة تعكس الآن صورة متأثرة لرائد التيكي تاكا السابق.
لويس إنريكي، بمنحه دوناروما للفريق المنافس، لا يرسل مجرد رسالة فنية، بل يطلق تحدياً استراتيجياً.
وكما يقول الرومان القدماء: “Cave canem” – احذر من الكلب… وهذا بالفعل ما يحدث الآن.
