برشلونة واللغة الكتالونية.. هوية تبحث عن صوتها

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة ( رأي خاص بالصحفي إيفان سان أنتونيو – SPORT)

حينما وصل هانس غامبر إلى برشلونة في مطلع القرن العشرين، لم يكن يدرك أن قصته مع هذه المدينة ستتحول إلى ملحمة رياضية وثقافية، تجعل من برشلونة “أكثر من مجرد نادٍ”.

غامبر، القادم من سويسرا في طريقه إلى شمال إفريقيا، وقع في حب كتالونيا، فزرع في أرضها بذرة هوية سترافق النادي حتى اليوم.لكن مسيرة الهوية الكتالونية في برشلونة لم تكن سهلة.

ففي عام 1925، أُجبر غامبر على الاستقالة بعدما أطلق جمهور لي كورتس صافرات استهجان ضد النشيد الملكي، لتغلق السلطات الملعب ستة أشهر.

كانت تلك لحظة تجسّد عمق العلاقة بين النادي والروح الكتالونية المكبوتة منذ 1714.

ومع مرور السنوات، ظل برشلونة بمثابة “جيش كتالونيا الأعزل”، كما وصفه مونتابلان وروبسون، غير أنّ التحديات الجديدة تهدد هذا الإرث.

اللغة الكتالونية نفسها تعيش تراجعًا اجتماعيًا ملحوظًا، ومعها تضعف الرمزية الثقافية التي يمثلها النادي.

اليوم، ورغم أن الكتالونية ما تزال اللغة الرسمية في برشلونة، إلا أن حضورها داخل الفريق الأول يتضاءل.

فباستثناء قلة مثل فيرمين لوبيز، لا نجد لاعبين بارزين يستخدمونها، لذلك يبرز السؤال: كيف يحافظ النادي على هويته؟

الجواب قد يكمن في قاعدة بسيطة وفعّالة: أن يكون القائد الأول للفريق دائمًا من خريجي “لا ماسيا”، ليضمن النادي أن صوته القيادي يتحدث الكتالونية، لغة الأرض والجذور.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً