تشهد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تصعيدًا جديدًا، بعد أن فرضت واشنطن رسومًا جمركية إضافية على واردات صينية، لترد بكين بحزمة من الإجراءات الانتقامية شملت قيودًا على تصدير المعادن النادرة، وتعليق واردات منتجات زراعية وحيوانية من شركات أمريكية بارزة، في خطوة تهدد بمزيد من التوتر في الاقتصاد العالمي.
ردود فعل رسمية صينية: رفض واستنكار وتحذير
في بيان شديد اللهجة، أعربت وزارة التجارة الصينية عن رفضها القاطع للرسوم الأمريكية الأخيرة، واعتبرتها “خرقًا صارخًا لقواعد التجارة الدولية”، مؤكدة أن هذه السياسة لا تضر فقط بالاقتصاد الصيني، بل تؤثر أيضًا على سلاسل التوريد العالمية.
وأضاف البيان أن الصين “ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها المشروعة”، فيما دعت في الوقت ذاته إلى الحوار باعتباره السبيل الأمثل لحل الخلافات، مؤكدة أن “الحرب التجارية لا رابح فيها”.
إجراءات انتقامية: تعليق واردات وقيود على التصدير
وفي أولى الخطوات العملية، أعلنت الإدارة العامة للجمارك الصينية تعليق استيراد منتجات الدواجن من شركتي “ماونتير فارمز أوف ديلاوير” و**”كوستال بروسيسينغ”**، بعد رصد استخدام مواد محظورة في شحنات سابقة. كما شمل القرار تعليق تصاريح شركة “سي آند دي (يو إس إيه)” لتوريد الذرة البيضاء، لأسباب تتعلق بالحجر الصحي.
كما أوقفت الصين واردات الوجبات الحيوانية المصنعة من لحوم وعظام الدواجن من ثلاث شركات أمريكية، من بينها “أميركان بروتينز” و**”دارلينغ إنغريدينتس”**، إلى جانب “ماونتير”، التي طالتها العقوبات مسبقًا.
قيود على المعادن النادرة وقائمة سوداء جديدة
وفي تصعيد أخطر، أعلنت بكين فرض قيود إضافية على تصدير المعادن النادرة، التي تُعد من الموارد الاستراتيجية في صناعات التكنولوجيا المتقدمة، مثل البطاريات والسيارات الكهربائية. كما أدرجت الصين 16 شركة ومنظمة أمريكية جديدة ضمن قائمة الكيانات الخاضعة للرقابة على الصادرات، وهو ما يمنع الشركات الصينية من التعامل معها مستقبلًا.
وقالت لجنة التعريفات الجمركية الصينية إن الخطوات الأمريكية الأخيرة تُمثل “تنمّرًا اقتصاديًا” يهدف إلى كبح تطور الصين الصناعي والتكنولوجي.
ترامب يصعّد: تعريفات جديدة وتبريرات اقتصادية
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 10% على كافة الواردات إلى الولايات المتحدة، مع رسوم خاصة على المنتجات الصينية وصلت في مجموعها إلى 54%، مبررًا قراراته بأنها تهدف إلى “تصحيح الخلل التجاري وحماية الأمن الاقتصادي القومي”.
تحليلات: ضغوط متبادلة وقلق اقتصادي عالمي
يرى خبراء اقتصاديون أن الإجراءات الصينية الأخيرة تمثل ضغطًا مباشرًا على الصناعات الأمريكية، خاصة الزراعة والتكنولوجيا، ما يهدد بمزيد من التصعيد في الحرب التجارية.
وقال وانغ ون، عميد معهد تشونغيانغ للدراسات المالية بجامعة الشعب الصينية، إن “بكين لن تستسلم لسياسات ترامب، لكنها في الوقت نفسه لا تُغلق باب التعاون القائم على الاحترام المتبادل”.
من جانبها، شهدت الأسواق العالمية تذبذبًا حادًا عقب هذه التطورات، في ظل مخاوف من تداعيات ممتدة على التجارة والاستثمار، وزيادة في تكاليف الإنتاج والنقل، خاصة في ظل هشاشة سلاسل الإمداد بعد جائحة كورونا.
في النهاية تستعد الصين لتطبيق رسوم جمركية انتقامية بنسبة 34% اعتبارًا من 10 أبريل الجاري، يظل المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات، وسط ترقب عالمي لأي بادرة تهدئة قد تُعيد التوازن للعلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
شكرا لمتابعتكم هذا الخبر العاجل وننوه بأن الموضوع تصعيد جديد في الحرب التجارية بين الصين الولايات المتحدة الأمريكية.. التفاصيل بـأن الموضوع التابع لـ دبلوماسيون إجبار منظمات غير حكومية دولية على تعليق أنشطتها في ليبيا قد تم نشرة ومتواجد على موقع تحيا مصر وقد قام فريق التحرير في elrayada.com بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وفي ختام هذا الخبر العاجل نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع elrayada.com أهم تفاصيل هذا الخبر تصعيد جديد في الحرب التجارية بين الصين الولايات المتحدة الأمريكية.. التفاصيل