انصروا الله واحلقوا شوارب الدروز!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


فى مشهد عبثى لا يليق بالإسلام والمسلمين ولا الكافرين، رأينا مشاهد عدة لمراهقي وصبية الجولاني ودواعشه وهم يحلقون شوارب الشيوخ والشباب الدروز، وهناك أحد شباب يلقنهم الشهادة ويقول لهم: “أسلموا”. 
أمام عبثية المشهد، قد يسأل البعض هل ينتشر الإسلام بحلق شوارب الرجال، المشاهد قذرة وحقيرة ومنفرة للغاية، وهي أشبه بخلطة سحرية لحرب أهلية طاحنة وملعونة تقترب من التطهير العرقي.

والسؤال هنا من هم الدروز؟ الدروز أو الموحدون كما يحبون أن يطلقوا على أنفسهم، هم طائفة وإثنية دينية عربية تدين بمذهب التوحيد ذي التعاليم الباطنية التي تعود أصوله إلى مذهب الإسماعيلية أحد المذاهب الإسلامية التي انتشرت بالدولة الفاطمية بالقرن العاشر، وترجع أصولهم إلى غرب آسيا.

كما يقدّس الدروز نبي الله شعيب عليه السلام، وهو بالنسبة لهم مصدر الطائفة في التشريع، وتذكر بعض الأبحاث أن الدروز كانت بداية تأسيس عقيدتهم في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي على يد محمد بن اسماعيل الدرزى، ولكن البعض أشار إلى أنها تأسست على يد “حمزة بن علي بن محمد الزوزني”، وهو من وضع كتبهم الدينية.

والدروز طائفة مغلقة على نفسها، لا تقبل أعضاء أو مريدين من خارجها أبدا، وقد أقفلت باب الدعوة لها أو الاجتهاد والجهاد في القرن الحادي عشر تماما، من هنا نتأكد أن الدروز لا يدعون أحد لاتباع عقيدتهم أبدا ومجتمع تكافلي مغلق لا يعمل بالسياسة ولا يسعى للمناصب سوى ما يكفل له تشريعا سليما يعيش به في المجتمع.
والدروز موجودون بأمكان كثيره في العالم العربى مثل لبنان وسوريا والجزائر، وبعضهم يعيش في الأراضي المحتلة وهذا ليس محور الحديث. 
سؤال آخر يتبادر إلى ذهن المتابعين للأمر السوري، وهو: ما الفرق بين ما فعله بشار الأسد وميليشياته بمنطقة الزبداني بسوريا في بداية الصراع السوري عند العام 2012 وما يفعله صبية الجولاني ودواعشه. 
لقد حلق نظام بشار المجرم شوارب شيوخ  عشائر الزبداني أمام عوائلهم وهذه كانت نقطة تحول منطقة الزبدانى كلها ضد بشار ودخولها الصراع القائم مع مجرمى بشار بقوة، الآن بات واضحا وضوح الشمس في الظهيرة أنه لا فرق بين ميليشيات الجولاني وجماعته المسلحة وبين بشار وعصابته. 
ومع الوقت سنكتشف أن هناك سجنا أكثر تنكيلا من سجن “صيدنايا”، وأكثر تعقيداً وأشد عذابا، عند هذا الحد لن يكتفي رجال الجولاني ولن يتوقف مجرموه عن ملاحقة الأقليات حتى تصبح سوريا كلها مستنقعات حروب وتزدهر بها العصابات وتجارة السلاح من كل حدب وصوب، ولكم فى الحرب الأهلية بلبنان عبرة. 
سؤال ثالث وأخير،  لقد تولّى الجولاني مقاليد الأمور فماذا يريد بعد ذلك؟ يريد أن يحكم وحده فقط ويكن إله سوريا الجديد. الكل مؤمنون به وبربه ودينه. 
لا يوجد أحد يعيش على أراضي الجولاني وكأنه ملك له ولوالديه قد ورثها يفعل بها وبأهلها ما يشاء. 
للأسف لو كان يظن ذلك فإنها نهاية دولة عربية كانت تسمى سوريا.

سنصلّى جميعا من أجلك يا سوريا الحبيبة الذبيحة الجريحة، وليمحوا الله الغمة قريبا.. 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً