صحفي كتالوني ينتقد إدارة برشلونة بسبب ملف الكامب نو

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة- (ألفريدو مارتينيز – سبورت) – رأي خاص بالصحفي

“ألفريدو مارتينيز، الصحفي في سبورت، ينتقد طريقة إدارة برشلونة لملف تأخيرات الكامب نو، معتبرًا أن المشكلة لا تكمن فقط في التأخير نفسه بل في ضعف الشفافية والتواصل مع الجماهير”.

العودة إلى الكامب نو لم تعد مجرد حلم، بل صارت معضلة تواصلية قبل أن تكون هندسية، فالمواعيد التي حددها النادي تحولت إلى سراب، والوعود المكررة لم تجلب سوى مزيد من الإحباط.

من يتابع الملف يتساءل: هل يُعقل أن يكون هناك بند جزائي بقيمة مليون يورو عن كل يوم تأخير لا يُفعل؟ إذا كان صحيحًا، فلماذا لم يُطبَّق حتى الآن؟ وإن لم يكن صحيحًا، فلماذا رُوّج له بهذه الطريقة؟ الحقيقة تضيع بين خطاب رسمي مرتبك وواقع يُكذبه كل يوم تأخير إضافي.

الصور الاحتفالية لمسؤولي برشلونة، ابتساماتهم أمام الكاميرات، والعروض التي جابت شوارع المدينة للتبشير بعودة وشيكة… كل ذلك يبدو اليوم أقرب إلى مشهد هزلي، إذ ما زال الكامب نو مغلقًا أمام جماهيره.

ليست المشكلة في التأخير وحده، فهذا مفهوم في مشروع بهذا الحجم، إنما في إدارة التأخير: بيانات غامضة، مؤتمرات صحفية تزيد الالتباس بدل أن توضح، ومقاعد بيعت لأعضاء على الورق قبل أن تُعاد إليهم أموالهم في أجواء من الفوضى.

نحن الآن، على بُعد أيام من مواجهة فالنسيا، ولا أحد يعرف يقينًا أين سيلعب الفريق، يوهان كرويف يبدو الاحتمال الأقرب، بينما يستمر النادي في سباق مع الزمن للحاق بموعد لن يتحقق.

هذا الغموض لا يليق بنادٍ مثل برشلونة، ولا يُضفي على مشروع الكامب نو البريق الذي يستحقه. بل يزيد من اهتزاز المصداقية بعد أن سمعنا مئات المرات عبارة “الافتتاح قريب”.

صحيح أن الفرحة عند افتتاح الملعب ستغطي على كثير من الأخطاء، لكن الدرس يجب أن يبقى حاضرًا: في كرة القدم كما في الحياة، الوضوح والصدق مع الناس أهم من كل العروض الاحتفالية.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً