

هاي كورة – مقال للصحفي لويس كانوت – الموندو
” خرج المدرب الألماني هانز فليك من مواجهة رايو فاليكانو في فاييكاس وهو يحمل الكثير من علامات الاستياء من أداء فريقه، بعدما رأى أن برشلونة لم يظهر بالشراسة المطلوبة رغم تقدمه في النتيجة.
البداية جاءت منذ مباراة مايوركا، حين عبّر فليك عن غضبه من التراجع الكبير في الشوط الثاني رغم التقدم بهدفين نظيفين، وهو السيناريو الذي تكرر لاحقًا أمام ليفانتي، حيث أنهى الفريق الشوط الأول متأخرًا بهدفين بعد خطأ تحكيمي واضح ضد بالدي، ورغم العودة المتأخرة، إلا أن المدرب لم يكن راضيًا.
وفي مواجهة رايو، وبعد التقدم بهدف، انهار برشلونة بركلة جزاء مثيرة للجدل، ليظهر أسوأ أداء له تحت قيادة فليك، مع غياب الضغط العالي وارتباك دفاعي سمح للمنافس بفرض أسلوبه.
وما زاد من غضب المدرب هو ردود أفعال بعض لاعبيه، مثل رافينيا وداني أولمو، اللذين أظهرا تذمرًا عند استبدالهما، وهو ما اعتبره فليك وضعًا للمصلحة الفردية فوق مصلحة المجموعة.
المدرب الألماني ذكّر برسالة يوهان كرويف التاريخية عن خطورة الرضا عن النفس بعد موسم ناجح، مؤكدًا أن الالتزامات الدفاعية “غير قابلة للتفاوض”، وأن الفريق يجب أن يلعب كوحدة واحدة دفاعًا وهجومًا.
فليك يرفع شعار واحد أمام لاعبيه وهو أن برشلونة إذا لعب بروح خصومه سيفرض تفوقه الفني دائمًا، أما إذا غلبه الغرور، فسوف يقضي على أي نجاح.”