

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي جوان مي باتل – SPORT)
ليس من المعتاد أن نجد لاعبًا بحجم ومكانة ليفاندوفسكي على مقاعد البدلاء، حتى لو كان قد عاد للتو من إصابة.
ومع ذلك، شهدنا هذا الموسم ابتعاده عن التشكيلة الأساسية مرتين، أمام ليفانتي بعد عودته مباشرة من الإصابة، وأمام رايو بعد أسبوع فقط، دون أي اعتراض أو ضجيج من نجمنا البولندي.
يبدو أن هذا القرار جاء باتفاق بين النادي واللاعب، استجابة لوضع خاص تم التخطيط له مسبقًا.
فليفاندوفسكي، وفق تصريحاته، قرر أن يركز هذا الموسم على الجودة بدل الكمية، بأن يكون حاضرًا أساسيًا في المباريات الكبيرة والحاسمة: مواجهة ريال مدريد، المباريات المهمة في الدوري، كأس السوبر، ودوري أبطال أوروبا، بينما يترك بقية المباريات للراحة والتعافي، ففي عمر 37 عامًا، الوقت أصبح مهمًا لتوزيع الجهد.
لكن السؤال الأهم يبقى: هل يناسب برشلونة أن يبقي على هدافه وأحد أبرز لاعبيه وأكثرهم أجرًا في حالة شبه خمول؟
مهما كانت مسيرة ليفاندوفسكي مع الفريق مثالية في المواسم الثلاثة الماضية، إلا أن الأمر يبدو صعبًا، خاصة وأن مركز المهاجم الصريح هو الوحيد الذي لا يغطيه الفريق بشكل مزدوج.
من المؤكد أن فليك يثق أن هذا الأسلوب هو الأفضل للاستفادة من قدرات ليفاندوفسكي الحالية، لكن لاعب نصف النشط لن يكون أبدًا كما عهدناه سابقًا.