أدانت جمهورية مصر العربية الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي لبنان وسوريا، وما تشكله من انتهاك سافر لسيادة البلدين العربين الشقيقين، وخرق لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشددت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء، على الأهمية البالغة لاحترام سيادة كل من لبنان وسوريا والرفض الكامل للتدخل في شؤونهما الداخلية، وتؤكد على ضرورة احترام وحدة وسلامة أراضيهما.
وأكدت مصر أن هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة من شأنها تعميق حدة التوتر، وتمثل عنصرًا أساسيًا لعدم الاستقرار في البلدين الشقيقين والمنطقة، في ظل ظرف دقيق تُبذل فيه جهود إقليمية ودولية حثيثة بمشاركة مصرية فعالة لخفض التصعيد ودعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
وكان وزير الخارجية والهجرة، بدر عبدالعاطي، قد أكد موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واعتزام مصر فور إعلان وقف إطلاق النار استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، مشيرًا إلى التطلع لمشاركة أوروبية واسعة في المؤتمر، بحسب بيان صادر عن الوزارة، أمس الأول الإثنين.
وثمّن عبدالعاطي خلال لقائه الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الشراكة الاستراتيجية التى تجمع مصر والاتحاد الأوروبي، مستعرضًا الرؤية المصرية حيال سبل تعزيز التعاون في المنطقة في إطار ميثاق المتوسط الذى يعتزم الاتحاد الاوروبى إطلاقه بنهاية العام الجاري.
واستعرض عبدالعاطي الجهود المصرية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والاتصالات الجارية للعمل على حلحلة القضايا العالقة في المفاوضات، مؤكدًا على ضرورة توقف الاعتداءات الإسرائيلية وحصار المدنيين واستخدام التجويع كسلاح.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة وتحمل إسرائيل لمسؤوليتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتـلال.
احترام السيادة الليبية واستقرار سوريا
كما أكد وزير الخارجية على أهمية احترام السيادة الليبية ووحدة وسلامة أراضيها والنأي بها عن التدخلات الخارجية، وضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل تنفيذ المقررات الأممية ذات الصلة بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار.
وشدد على أهمية توحيد السلطة التنفيذية الليبية على أسس شرعية وتوافقية، بما يحظى بقبول لدى الشعب الليبي، ويدعم جهود الأمم المتحدة.
وتطرق الوزير عبدالعاطي إلى الحديث عن أهمية دعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتبنى مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية، مؤكدًا أهمية أن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.
تطورات الأوضاع في السودان والصومال
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان، حيث جدد عبدالعاطي التأكيد على موقف مصر الثابت الداعم لأمن واستقرار ووحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه.
وأشار إلى ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية ودعمها، ومؤكدًا في الوقت ذاته على حرص مصر على التفاعل الإيجابي مع مختلف الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لوقف إطلاق النار في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق.
وشدد عبدالعاطي على موقف مصر الثابت والداعم لأمن واستقرار الصومال ووحدته وسلامة أراضيه، مثمنًا الجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية في استعادة الأمن والاستقرار وتعزيز الحوكمة ومؤسسات الدولة في جميع أنحاء البلاد.
وجدد وزير الخارجية والهجرة، تضامن مصر مع الحكومة والشعب الصومالي، بما في ذلك تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية الصومالية.