ليس الأنانية .. السبب الحقيقي لسقوط برشلونة!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة – مقال للصحفي خافيير بوتش – الموندو

” لم تكن الأنانية فقط هي السبب في سقوط برشلونة في فخ التعادل على ملعب فاييكاس ولكن أخطاء هانز فليك الواضحة هي من قادت الفريق لفقدان نقطتين”

” في مباراة فاييكس، بدا هانز فليك أفضل بكثير في قاعة المؤتمرات الصحفية مقارنة بما قدمه على دكة البدلاء، لم يعرف كيف يجد الحلول أمام فريق مارس الضغط العالي طوال اللقاء، إذ لعب برشلونة بانفتاح كامل وصنع خمس فرص واضحة جدًا للتسجيل، بينما سيطر الخصم على مجريات المباراة.

الأمر الأكثر إثارة للقلق أن فليك لم يشرك كوبارسي، أفضل مدافع يملك القدرة على الخروج بالكرة، ولم يستنفد التبديلات الخمسة رغم حاجة الفريق لمزيد من الكثافة في الملعب، لكن أمام الميكروفونات، كان رائعًا، وأطلق تصريحات تُذكر في التاريخ.

عند سؤاله عن وضع فيرمين، قال: “أتمنى أن ينتهي السوق. لا أريد أنانيات. الأنانية تقتل النجاح”. وأضاف: “العام الماضي كنا فريقًا ويجب أن نستمر على هذا النحو”.

هذه التصريحات تمثل إنذارًا مبكرًا للجميع، المدرب يلاحظ تعابير الوجوه عند التبديلات، يلمس انزعاج من لا يشاركون، ويرى من يتوّج نفسه بعد كل هدف، ومن يتردد في تسديد ركلة الجزاء، الفريق لا يزال صغيرًا، والأخطاء الفردية الناجمة عن الأنانية قد تضر بجماعية الأداء. لكن الأنانية موجودة دائمًا في كل الفرق الكبرى عبر التاريخ، وهناك أيضًا مسائل فنية هذا الموسم لا علاقة لها بالجانب النفسي.

وفي مواجهة مايوركا، اكتفى الفريق بإدارة الجهد أمام تسعة لاعبين بدلًا من السعي لتسجيل الأهداف، وهو مؤشر سلبي اكتشفه فليك لكنه لم يعالجه، وفي مباراة ليفانتي، تأخر برشلونة 0-2 لأنه لم يعرف كيفية إيقاف هجمتين مرتدتين كما كان يفعل الموسم الماضي، حتى لو اضطر لارتكاب خطأ تكتيكي.

أما في فاييكس، فغياب التركيز الدفاعي في الركلة الركنية التي جاء منها التعادل أمر غير مقبول، ولم يكن نتيجة أنانية، بل ناتج عن غياب التحليل الجيد للركلات الثابتة.

العطلة الصيفية الطويلة أثرت على الجميع، بما في ذلك الجهاز الفني، ويبدو أن برشلونة بحاجة إلى ضبط كبير في الجوانب الفنية والذهنية معًا قبل التعمق أكثر في الموسم.”



‫0 تعليق

اترك تعليقاً