

هاي كورة – يواجه برشلونة بداية صعبة للموسم الحالي، وسط ضغوط مالية وفنية وضبابية في غرفة الملابس، الأمر الذي دفع هانز فليك، مدرب الفريق، إلى التعبير عن قلقه بصراحة بعد تعادل الفريق مع رايو فاليكانو في الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني، وفقًا لصحيفة آس الإسبانية.
وقال فليك: “أتطلع إلى انتهاء فترة الانتقالات، لا أريد وجود الأنا. الأنا تقتل النجاح. الموسم الماضي كنا فريقًا واحدًا ويجب أن نستمر هكذا”.
تصريحات تعكس حجم التحديات التي يواجهها المدرب الألماني مع فريقه، الذي كان يُعد السد المنيع للنادي الموسم الماضي، لكنه اليوم يبدو بلا اتجاه واضح.
البداية المضطربة تعود جزئيًا إلى المشاكل المالية التي تمنع برشلونة من العمل ضمن قاعدة التعاقدات الطبيعية (القاعدة 1:1)، وهو ما أثر على قوة الفريق بعد رحيل إينيغو مارتينيز، القائد الطبيعي لغرفة الملابس وتمديد فليك على أرض الملعب.
كما أدت هذه الصعوبات إلى جدل صيفي حول مستقبل فيرمين لوبيز، ما أثر على استقرار المجموعة.
أوضح فليك أن خصوصيات كل لاعب بدأت تفوق أهمية روح الفريق الجماعية، وهو أمر لم يكن يحدث الموسم الماضي وكان أحد أسرار نجاح الفريق.
كما أن الفجوة بين رغبات مجلس الإدارة والقدرة الفعلية للنادي على تنفيذ التعاقدات، مثل محاولة ضم نيكو ويليامز، تزيد من تعقيد المشهد داخل غرفة الملابس.
صبر المدرب على المحك
المدرب الألماني اضطر للانتظار حتى تسجيل بعض اللاعبين قبل ساعات من المباريات، ما زاد من توتر الأجواء في غرفة الملابس.
ولا يقل عن ذلك تأثير عدم اليقين بشأن الملعب، إذ اضطر برشلونة لخوض مبارياته الثلاث الأولى خارج أرضه في سباق محموم للعودة إلى كامب نو، وهو الهدف الذي يبدو أنه سيتأجل مجددًا.
مع كل هذه الجبهات المفتوحة، يبدو أن صبر فليك، رغم طبيعته الهادئة والصبورة، بدأ يقترب من حدوده، مما يزيد الضغوط على الفريق في الأسابيع المقبلة.