هاي كورة (رأي خاص بالصحفي خافيير سيليس – As)
مع وصول تشابي ألونسو إلى قيادة ريال مدريد، ظهر لاعب واحد كان أكبر المستفيدين من فلسفة المدرب الجديدة، وهو الفرنسي تشواميني.
مدريد بدأ الموسم بأداء دفاعي وهجومي متوازن، وتحقيق فوزين متتاليين دون تلقي أي أهداف، ما يعكس الانضباط والصرامة التي فرضها تشابي على الفريق.
منذ البداية، كان واضحًا أن تشابي يريد فريقًا يسيطر على اللعب، يستعيد الكرة بسرعة في مناطق الخصم، ويضغط بلا هوادة.
تشواميني أصبح قلب هذه الاستراتيجية، حيث أسلوبه الدفاعي الأمامي يظهر أفضل ما فيه: لاعب وسط قادر على استباق الخصم، استعادة الكرة، وتقديم التوازن التكتيكي الذي يحتاجه مدريد.
ومع وجود زملاء مثل ماستانتونو على الوسط ورودريغو على الجناح، ظهر الفريق متماسكًا، مستعدًا لمواجهة أي هجمات، ومتأهبًا للهجوم بسرعة.
حتى بالنسبة للاعبين الكبار مثل فينيسيوس، لم يعد هناك أحد فوق الانتقاد.
تشابي أعاد ترتيب الأوراق، وظهر واضحًا أن من يثبت جدارته فقط سيحصل على الفرصة، مما يعكس جدية وأسلوب مدرب يضع الفريق أولًا.
وفي كل ذلك، يظل تشواميني المحمي من تشابي، قلب مدريد النابض في خط الوسط، لاعب يجد نفسه أكثر قوة وأمانًا كلما توسع الملعب أمامه، مؤكّدًا أن فلسفة تشابي ليست مجرد كلمات، بل واقع يُترجم على أرض الملعب.
