هاي كورة – وفقًا لصحيفة آس الإسبانية، يضع برشلونة هذا الموسم هدفًا واضحًا يتمثل في تقليل الأهداف المستقبلة ومنح خصومه فرصًا أقل، رغم اعتماد الفريق على أسلوب لعب مغامر يعتمد على الدفاع المتقدم ومصيدة التسلل.
ورغم قناعة هانز فليك وجهازه الفني بوجود هامش كبير للتحسين دفاعيًا، إلا أن الأرقام تعكس تحديًا حقيقيًا.
فقد استقبل البلوغرانا الموسم الماضي 39 هدفًا في الدوري الإسباني بمعدل يفوق الهدف في المباراة، و24 هدفًا في دوري الأبطال (1.7 هدف في المباراة الواحدة).
ومع سبعة أهداف في كأس الملك وهدفين في السوبر، بلغ مجموع الأهداف المستقبلة 72 هدفًا، أي ما يقرب من 1.2 هدف في المباراة.
هذا الموسم، ورغم أن الفريق خرج بشباك نظيفة أمام مايوركا المنقوص لاعبين، فإنه استقبل هدفين أمام ليفانتي – أحدهما من ركلة جزاء – وسمح لمنافسه الصاعد حديثًا بثماني تسديدات وست فرص محققة، وهو مؤشر مقلق.
غياب إينيغو مارتينيز بعد رحيله بدأ يُلقي بظلاله، بعدما كان عنصرًا أساسيًا في نجاح الموسم الماضي.
فليك وصفه قائلاً: “أحب إينيغو. في الموسم الماضي كان أحد أهم أسباب نجاحنا، لعب باستمرار وقاد الدفاع بروح القائد دون شارة.”
إينيغو لم يكن مجرد مدافع أعسر نادر، بل كان منظمًا للخط الخلفي، ومصدر ثقة في بناء اللعب، كما ساعد باو كوبارسي على التطور بجواره.
بدونه، يضطر فليك لإعادة بناء دفاعه؛ فرغم بداية جيدة من رونالد أراوخو ورغبته في التكيف مع أسلوب المدرب، إلا أن كوبارسي ظهر أقل صلابة أمام ليفانتي.
كذلك، يفتقد أليخاندرو بالدي صرامة مارتينيز الذي كان كثيرًا ما يوجهه لمنع اختراقات التسلل.
ورغم أن جدول برشلونة الحالي يمنحه وقتًا للعمل دون ضغط كبير، فإن الهدفين أمام ليفانتي يرسلان إنذارًا مبكرًا لفليك بضرورة صقل المنظومة الدفاعية قبل مواجهة المنافسين الأقوياء.
