هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ميغيلسانز – صحيفة سبورت الكتالونية)
أكتب اليوم عن ريال مدريد وهو يبدأ موسمه الجديد محمّلاً بالكثير من علامات الاستفهام.
فلورنتينو بيريز لم يتردد في التضحية بكارلو أنشيلوتي، أحد أكثر المدربين إنجازًا في تاريخ النادي، محمّلًا إياه فشلًا لم يكن بالضرورة من صنعه وحده.
والنتيجة: مشروع جديد يتمحور حول كيليان مبابي، نجم لم ينجح سابقًا في باريس سان جيرمان، وقد يكون رهانه اليوم تهديدًا لتوازن البيت الأبيض.
تشابي ألونسو يجد نفسه أمام مهمة شبه مستحيلة: بناء فريق يضع كل ثقله على لاعب لا يلتزم بالواجبات الدفاعية، وهو ما كلفه خلافات مع مدربين سابقين.
لهذا لجأ ألونسو إلى تدعيم الخط الخلفي بلاعبين شباب، والتضحية بعناصر وازنة مثل رودريغو، فقط ليغطي على قصور المنظومة الهجومية في الضغط والدفاع.
مدريد اليوم يبدو غامضًا أكثر من أي وقت مضى، قد يكون هذا الغموض سلاحًا لتشتيت الخصوم، لكن المؤكد أن الجماهير لن ترى ثورة في الأداء.
مع مبابي، سيتحول الاعتماد على المرتدات إلى خيار رئيسي، وهو خيار قد يرتد سلبًا أمام الفرق التي تُحسن إغلاق المساحات.
وفي الوقت الذي يظهر فيه برشلونة مرشحًا قويًا للقب، قد يجد ريال مدريد نفسه مكتفيًا ببطولة وحيدة لستر موسم مرتبك.
السؤال الذي سيُجاب عنه قريبًا: هل ينجح ألونسو في إنقاذ مشروع مبني على نجم واحد، أم يثبت أن الخلل أعمق بكثير من مجرد تغيير المدرب؟
