وول ستريت تشهد تبايناً بعد صدور بيانات التضخم ونتائج مالية مختلطة من البنوك

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


شهدت أسواق الأسهم الأميركية حالة من التباين في منتصف جلسة تداولات الثلاثاء، وسط صدور بيانات تضخم غامضة ونتائج فصلية متباينة من كبرى المصارف، ما قلّل من شهية المخاطرة لدى المستثمرين.

وتراجع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.6% إلى 44,214.2 نقطة، متأثراً بانخفاض أسهم القطاع المالي، في حين صعد مؤشر «ناسداك المركّب» بنسبة 0.6% إلى 20,772.7 نقطة، واستقر مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» عند 6,269.4 نقطة دون تغييرات تُذكر.

وكانت الأنظار موجهة نحو بيانات التضخم الأميركية التي صدرت في وقت مبكر من اليوم، وجاءت بنتائج يصعب تفسيرها بشكل واضح. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.7% في يونيو على أساس سنوي، متجاوزاً التوقعات بشكل طفيف، ومرتفعاً بـ0.3 نقطة مئوية عن قراءة مايو.

أما التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة (-0.8%) والمواد الغذائية (+3%)، فقد سجل 2.9%، وهو ما يتماشى مع توقعات المحللين.

ورجّح محللو «كومرتس بنك» أن تكون هذه الزيادة ناتجة عن ارتفاع مؤقت في تكاليف الطاقة، ما يدفعهم للإبقاء على توقعاتهم بأن «الاحتياطي الفيدرالي» سيقدم على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في سبتمبر.

من جانبهم، أشار خبراء «CPRAM» إلى أن البيانات بدأت تعكس الأثر الأولي لرفع الرسوم الجمركية، لا سيما في ارتفاع أسعار السلع غير الطاقوية، لكنهم أكدوا أن من المبكر الحكم على التأثير الكامل لهذه الرسوم، الذي يُتوقع أن يظهر بشكل أوضح خلال الأشهر المقبلة.

وفي موازاة ذلك، تلقّى المستثمرون مجموعة من نتائج البنوك الكبرى، عكست صورة متباينة للقطاع المصرفي؛ فقد تراجع سهم «جيه بي مورغان تشيس» بنسبة 0.3%، بعدما أعلن أكبر مصرف أميركي من حيث الأصول تراجع أرباحه الصافية في الربع الثاني، إلى جانب تحذيرات الرئيس التنفيذي جيمي ديمون من مخاطر «كبيرة» تتراوح بين الغموض التجاري واتساع عجز الميزانية، وصولاً إلى التقييمات المرتفعة لبعض الأصول.

في المقابل، قفز سهم «سيتي غروب» أكثر من 3% بعد نتائج فصلية فاقت التوقعات، مدعومة بزيادة في الإيرادات عبر وحداتها الخمس، لا سيما في أنشطة الأسواق وإدارة الثروات. ووصفت «يو بي إس» نتائج «سيتي غروب» بأنها «ربع مالي نظيف وقد يغيّر قواعد اللعبة».

أما التراجع الأكبر فكان من نصيب «ويلز فارغو»، الذي هبط سهمه بأكثر من 5% بعد أن جاءت إيرادات الفوائد الصافية دون التقديرات.

وبشكل عام، بدا أن هذه الجولة الأولى من نتائج البنوك لم تكن كافية لدفع مؤشرات وول ستريت إلى مواصلة تحقيق مستويات قياسية جديدة، رغم بعض مؤشرات التفاؤل.

فقد واصل مؤشر «ناسداك» تحطيم الأرقام القياسية، مسجلاً مستوى جديداً خلال الجلسة تجاوز 20,836 نقطة، بدعم من أسهم التكنولوجيا، لا سيما «إنفيديا» التي قفزت 4.4%، و«إيه إم دي» التي ارتفعت 6%، في ظل مؤشرات على استئناف صادرات الشركتين من الرقائق الإلكترونية إلى الصين، بعد أن أعطت الحكومة الأميركية إشارات بإمكانية منح التراخيص اللازمة لذلك.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً