أمد/ اللهب والحمم والمفرقعات والقذائف وازيز الرصاص تتنقّل بين هذه الاماكن الثلاث، لان الفاعل والجاني والمعتدي واحد، تحالف اسرائيلي امريكي لابقاء النار مشتعلة فيها، لمصالح واطماع صهيونية قديمة جديدة مُتجدّدة،
في قطاع غزة، فان اعداد الشهداء في تزايد يومي، إلى جانب التدمير والدمار، ونقل المدنيين قسرا من الشمال إلى الجنوب، حيث لا امان ولا ملجأ لا في الشمال ولا في الجنوب، فالشمال مُدمّر ومكشوف والجنوب مُدمر ومنسوف، ودبابات الميركافا تهرس جنازيرها رمال غزة،
وتتنقّل كرة اللهب الصهيونية إلى جنوب لبنان، فما زالت الاغتيالات والاستهدافات مستمرة بالرغم من وقف اطلاق النار،
الجبهة الجديدة القديمة المُشتعلة حاليا هي جبهة سوريا، من الطرف الاسرائيلي في غارات السويداء والجنوب السوري،
لقد ادخلت اسرائيل قي بنود ويافطات اعتداءاتها “مسألة حماية دروز سوريا”،
مع ان الدروز مكوّن اصيل واساسي من مكونات الشعب السوري،
وبالرغم من الاخطاء التي ترتكبها حكومة الشرع، الجديدين هو وهي، في مسألة الشأن الداخلي السوري ومكوّناته المتعددة، المُتعايشة مع بعضها خلال السنين،
أما ان تدّعي اسرائيل حماية الدروز في سوريا، فما هو إلا تبرير للعدوان عليها وسرقة مزيد من الاراضي السورية باحتلالها،
الحلقة المفقودة في هذا الصدد هي الحلقة العربية الفاعلة والمؤثّرة، فامام كل ما يُرتكب من مجازر اسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والشعب السوري، تلوذ الدول العربية بالصمت، “وكأن السكوت من ذهب!!!”.