سيميوني وواقع أتلتيكو مدريد – هاي كورة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة (رأي خاص بالصحفي إف جيه دياز – As)

فتح “تشولو” سيميوني نقاشًا مثيرًا قبل مواجهة إسبانيول، مؤكّدًا أن أتلتيكو اليوم كهيئة يتفوّق على أتلتيكو كفريق.

كلام المدرب الأرجنتيني منطقي: هو من وضع الأساس لهذه الآلة التي كانت تبدو بلا توقف، لكن الفريق الآن يبدو عالقًا في مكانه.

النجوم الكبيرة تصل، العقود الضخمة تُوقّع، واللاعبون يُحتفظ بهم، ومع ذلك لا ينطلق الفريق كما كان متوقعًا.

النادي نما بشكل مذهل، زيارة سريعة لمتروبوليتانو تكشف كل شيء: مقاهي، مطاعم، متجر رسمي، وأنشطة ترفيهية حول الملعب.

وما نراه اليوم ليس إلا البداية، فالمشاريع المستقبلية ضخمة: مدينة الرياضة، ملعب جولف، أمواج ركوب الأمواج… فقط من داخل النادي يعرف حجم ما سيأتي.

لكن على أرض الملعب، الوضع مختلف، الفريق متوقف عن التطور مقارنة بفترة بداية سيميوني، حين كانت النجاحات تتوالى، والألقاب تتحقق، والفريق يُعتبر أسطوريًا رغم قلة الصفقات الضخمة.

ميراندّا، جودين، تياغو وغابي، إلى جانب دييغو كوستا وأردا توران، صنعوا أتلتيكو لا يُقهَر، بأسلوب لعب صعب لكن فعال، حتى أن الخصوم كانوا يجدون صعوبة في قلب النتيجة بعد هدف أول للفريق الأحمر والأبيض.

اليوم، الفريق يخسر أحيانًا أمام فرق مثل ليغانيس أو خيتافي أو لاس بالماس، رغم أن الهدف الأساسي محقق: المشاركة سنويًا في دوري أبطال أوروبا.

الجماهير، مع ذلك، تطالب بالمزيد: ألقاب، الوصول إلى نهائي كأس ملك إسبانيا، وعودة كوكه ليقود الفريق في نبتونو.

سيميوني واعٍ بذلك، أتلتيكو قادر اليوم على الاحتفاظ بالنجوم وجذب المواهب من الدوري الإنجليزي، بينما النادي يتوسع خارج حدود إسبانيا، مستعدًا للفعاليات الكبيرة مثل ليلة الترحيب وأول حضور كامل أمام إيليش.

الفريق متوقف، لكن الهيكل مستمر في النمو والتطور… وهذا هو التحدي الحقيقي.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً