هاي كورة – مقال للصحفي داغوبيرتو اسكورسيا – الموندو
” كان وجه هانز فليك بعد مباراة مايوركا يُوحي بوضوح أنه لم يكن راضيًا عمّا شاهده. المدرب الألماني لا يحب التراخي، وفي كرة القدم يتّبع نفس النهج: إن استطاع سحق خصمه، فسيفعل ذلك بلا هوادة، مهما كان اسمه أو مكانته.
فليك أثبت هذا من قبل، عندما قاد بايرن ميونخ لاجتياح برشلونة في البرتغال بثمانية أهداف مقابل هدفين، وهي نتيجة لا تزال مؤلمة في ذاكرة الكتالونيين، في تلك الليلة، لم يعبأ بحالة برشلونة السيئة أو بمستوى كيكي سيتين، بل طالب لاعبيه بالهجوم حتى النهاية.
ومثلما كان الحال أمام مايوركا، الذي لعب بعشرة ثم تسعة لاعبين، فإن فليك يرى أن الموقف أهم من أي أعذار، بالنسبة له، لا مجال للرضا عن النفس أو التعامل مع المباراة وكأنها محسومة مسبقًا، طموحه واضح: يريد كل شيء، الفوز بالألقاب، حصد الأهداف، والحفاظ على صلابة الدفاع.
ولهذا السبب، عكس وجهه الغاضب في مايوركا انزعاجه من فترة تراجع فيها أداء لاعبيه رغم السيطرة الرقمية والفنية. ومع ذلك، يبقى العذر مقبولًا، فهي المباراة الرسمية الأولى بعد فترة الإعداد الصيفية. لكن الرسالة وصلت: فليك لا يسامح على التراخي، والخصوم القادمين عليهم أن يستعدوا لبرشلونة جديد لا يرحم.”
