

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي توماس رونسيرو – As)
مرة أخرى، يثبت التحكيم في إسبانيا أنه يسير بلا بوصلة، مونويرا مونتيرو، الحكم الذي سبق وأن سرق ريال مدريد في إلـ سادار، عاد ليترك بصمته الكارثية في لقاء مايوركا.
نعم، هو نفسه الذي تجاهل ثلاث ركلات جزاء صريحة للملكي من قبل، وابتدع ضربة جزاء على كامافينغا، بل وطرد بيلينغهام بكلمة لم يقلها.
في مايوركا، شاهدنا مأساة كروية حقيقية: طفل يبكي وهو يرى فريقه يُسحق ظلمًا، لاعبان يُطردان في الشوط الأول، هدف يُسجل بينما القائد راييو مُلقى على الأرض فاقدًا وعيه، ورافينيا ينجو من طرد مستحق، أي عدالة هذه؟
أتساءل: ماذا لو كان ريال مدريد هو الخصم؟ماذا لو كان فينيسيوس هو من سجل هدف فيران المعيب؟ لكانت الضجة قد هزت أوروبا بأكملها.
لكن هنا يظهر “العداء الاجتماعي ضد مدريد”، الذي تغلغل في نفوس الحكام حتى صار جزءًا من قراراتهم.
ولم يكن الأمر مصادفة، فقد سبقه لابورتا بتصريح يزرع الأجواء: “سنكافح ضد الجميع”.
بعدها بساعات فقط، خرج مونويرا لينقذه ويُثبت أن ظل نيغريرا لا يزال حاضرًا في الكواليس، وأن النفوذ لم يختفِ بل يتواصل بوقاحة.
ريال مدريد يصرخ في وجه هذا النظام الفاسد، لكن الحكام يلتصقون ببرشلونة كما تلتصق بلح البحر بالصخر.
لذلك أقولها بوضوح: إذا فاز ريال مدريد بهذه الليغا، فسأحتفل بها وكأنها دوري أبطال أوروبا جديدة.