نياحة الأنبا باخوميوس.. كنيسة العذراء مريم وأبو سيفين تقيم العزاء الثاني بالإسكندرية

في أجواء يملؤها الحزن، ووسط مشاعر الفقد، استقبلت كنيسة العذراء مريم وأبو سيفين بمنطقة عبد القادر، اليوم الأربعاء، المعزين في العزاء الثاني لنيافة الأنبا “باخوميوس”، الذي رحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لعقود.

منذ لحظة دخول الكنيسة، بدا واضحًا أثر الفراق على وجوه الحاضرين، حيث خيمت أجواء الحزن، وامتلأت القاعة بالمحبين الذين جاءوا لتقديم واجب العزاء واستذكار حياة الراحل الجليل.

وقال القمص إبراهيم نبيل، كاهن كنيسة العذراء “ماري جرجس” بمنطقة عبد القادر: “نحتفل اليوم بنياحة نيافته، فهو في السماء الآن، ونتقدم بالعزاء لجميع الأقباط”. 

وأشاد بمسيرته الطويلة التي امتدت لـ54 عامًا، أسس خلالها الإيبارشية، وتمكن بحكمته الكبيرة من تجاوز العديد من الأزمات التي واجهتها الكنيسة في أوقات حرجة.

أما الأب “سورابيوم”، راعي الكنيسة، فقد وصف الأنبا باخوميوس بـ “صانع الخير في “إيبارشية” البحيرة”، مشيرًا إلى أن قداسة “البابا تواضروس” الثاني اعتبره أحد أعمدة الكنيسة في السنوات الأخيرة، بفضل حكمته ورؤيته الثاقبة.

 وأضاف: “لقد كان نموذجًا في نشر مبادئ المحبة والسلام، وترك إرثًا روحيًا غنيًا نتعلم منه”.

وشهد العزاء حضور عدد من الشخصيات العامة والقيادات الدينية، من بينهم سعيد ضيف الله، عضو مجلس الشيوخ، والشيخ أحمد مهران، مدير إدارة الأوقاف بالعامرية، والسيد الأذوق، مدير إدارة العامرية التعليمية. 

كما حضر لفيف من الآباء الكهنة، منهم “القس إسحاق”، راعي كنيسة ـمار مرقس” بالعجري الطريق الصحراوي، “والقس” إبراهيم، “والقس” حزقيال، رعاة كنيسة “ماري جرجس” عبد القادر قبلي، بالإضافة إلى القس “ديمتريوس”، راعي كنيسة القديسة “دميانة” بالمستعمرة.