

هاي كورة – مقال للصحفي خوان كانيتي بايل – السبورت
” اتهام الدوري بالتلاعب في الأسبوع الثاني من أغسطس… قبل حتى أن تبدأ المنافسة! ..هذا ما يفعله ريال مدريد، الذي استهل الموسم الجديد بالطريقة نفسها التي أنهى بها الموسم الماضي بالشكوى، التهرّب، التذمّر، الغضب، وكثير من التعجرف.
وللريال سببان رئيسيان لهذا الشعور بالاضطهاد:
- قصر فترة الإعداد بسبب المشاركة في كأس العالم للأندية.
- رغبة رابطة الليغا في إقامة مباراة فياريال–برشلونة في ميامي.
أما بخصوص كأس العالم للأندية، فالأمر واضح.. أثناء البطولة، كان الخطاب الرسمي لريال مدريد – والمدافع بشدة عنها – يعتبر المشاركة حدثًا تاريخيًا وفرصة مالية ضخمة، في المقابل، برشلونة الذي لم يتأهل كان يرغب بالمشاركة، لكنه استفاد من فترة راحة أطول، الأمر يشبه أن يشتكي فريق بلغ أدوارًا متقدمة في البطولات الأوروبية من ضغط المباريات مقارنة بفريق خرج مبكرًا.
أما قضية مباراة ميامي فهي أكثر عمقًا، صحيح أن اللعب في ملعب “لا سيراميكا” ليس سهلًا (وبرشلونة عادة يخرج بنتائج إيجابية هناك)، وصحيح أن رحلة ذهاب وإياب إلى ميامي في موسم مزدحم قد تؤثر على اللاعبين… لكن جوهر القضية مختلف.. المباراة تضع الربح المالي والترويج لكرة القدم الإسبانية فوق أي اعتبار آخر.
والمفارقة أن النادي الذي يضع مصالحه الشخصية فوق كل اعتبار – سواء في مشروع السوبرليغ، أو مقاطع الفيديو الموجهة ضد الحكام، أو حتى مقاطعة الكرة الذهبية – هو نفسه من يشتكي، والسؤال البديهي: ماذا لو كان هو النادي المختار للعب في الولايات المتحدة؟ الجواب سهل: لكان الخطاب انقلب رأسًا على عقب.
قبل عام واحد فقط، كان جمهور ريال مدريد مشغولًا بالحديث عن السيطرة على كل شيء بفضل “أفضل لاعب في العالم” (كيليان مبابي)، لكن الواقع جاء مغايرًا.. في موسم واحد، أصبح لامين يامال – ومعه برشلونة – محور الاهتمام والمشهد الكروي بأكمله.”