

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ألفريدو ريلاينو – As)
بصفتي متابعًا لشؤون كرة القدم الإسبانية، لا أنكر أنني أقدّر جهود خافيير تيباس في محاولاته الجادة لمنافسة الدوري الإنجليزي الممتاز في الأسواق الدولية.
فالبريميرليغ يحقق ضعف ما نحققه من بيع حقوقه خارج إنجلترا، والأسواق التي يستهدفها مثل شمال أوروبا وجنوب شرق آسيا ليست سهلة الاختراق، على عكس السوق الأمريكية التي ما زال أغلب سكانها بعيدين عن كرة القدم، لكن مستثمريها الكبار متحمسون للاستثمار في الأندية، خاصة الإنجليزية، واحتضنوا أول كأس عالم للأندية التي فاز بها تشيلسي، تيباس يريد اقتحام هذا المجال، وأنا أتفهم ذلك.
لكن ما لا أتفهمه هو نقل مباراة فياريال وبرشلونة إلى ميامي، الدوري الإسباني قائم على قاعدة “الجميع يواجه الجميع” على ملاعبهم، وكسر هذه القاعدة يخل بالتوازن.
قد يضحي فياريال بعاملي الأرض والجمهور مقابل مبلغ مالي، لا أحد يصرّح بقيمته، لكن ماذا عن بقية الفرق؟
خاصة ريال مدريد، الخصم المباشر لبرشلونة، الذي له الحق في الاعتراض.
تيباس بطبعه يحب الصدمات والتجديد، ويعيش وفق مقولة “لا يمكن صنع العجة دون كسر البيض”، لكنني أحيانًا أشك إن كان هدفه صنع العجة أم كسر البيض ذاته.
في الماضي، كان لويس روبياليس يمثل له توازنًا مضادًا، رغم مبالغته أحيانًا، أما الآن فهدوء العلاقة بين الدوري والاتحاد قد يغري تيباس بالمضي بعيدًا.
إذا لم يفرض لوزان التوازن المطلوب، فقد يجد نفسه في موقف يدفع ثمنه لاحقًا، لأن تيباس شخصية جريئة، متدخلة، ومندفعة بلا حدود.