“فلوسها حلوة”.. طبيب يخلع “البالطو” ويتجه لتربية الذباب

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


في واقعة غريبة، كسر طبيب كوبي، القواعد والعادات الاجتماعية بترك مهنة الطب، وتفرغ لتربية الذباب الأسود الذي عاد عليه بأرباح فاقت ما عاد عليه من مهنة الطب خلال عقود من الزمن.

طبيب كوبي يترك مهنته ليربي الذباب

اكتشف الطبيب الكوبي السابق، يوديرميس دياز هيرنانديز، أن تربية الذباب الجندي الأسود تجارة مربحة تعود عليه بفوائد مادية تفوق ممارسته الطب لعقود من الزمن، مما سلط الضوء على غياب الحلول الحكومية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وفقًا لـ”رويترز”.

ونظرًا للأزمة الاقتصادية التي تمر بها كوبا، لجأ دياز لتربية الذباب، إذ توفر هذه اليرقات حلًا بيئيًا واقتصاديًا، حيث تتحول النفايات إلى بروتين لتغذية الحيوانات خاصة الأسماك.

يراقات مخصصة للأسماك

وفي ورشة عمل خاصة به على مشارف منطقة هافانا، يقوم دياز، بإنتاج مئات الكيلوجرامات من اليراقات المخصصة لتغذية الحيوانات خاصة الأسماك.

دياز الذي مارس الطب الباطني لأكثر من 20 عامًا، قرر عام 2019، استبدال مهنة الطب، بحضانات للذباب بناءً على اقتراح صديق له، ليكتشف أن هذه المهنة المجهولة، تعتبر مصدر دخل بديل يمكن الاعتماد عليه.

يوديرميس دياز هيرنانديز الطبيب الكوبي السابق من داخل مزرعته

ونظرًا للإقبال على الذباب، باع دياز ما يقرب من 300 كيلوجرام من الذباب، العام الماضي، لمزارع الأسماك في المياه العذبة، بمقابل 450 بيزو للكيلو الواحد، ومن المتوقع أن يتضاعف الرقم لثلاثة مرات هذا العام.

الانهيار الاقتصادي في كوبا

ومع ذلك، لا يمكن فهم تنامي هذه المبادرات دون النظر إلى الانهيار الاقتصادي الذي تمر به كوبا، فقد أدى تراجع السياحة إلى ضعف النموذج الاقتصادي المركزي، وضعف كفاءة الحكومة، وحرمان الجزيرة من السيولة اللازمة لاستيراد أعلاف الحيوانات.

وفي مواجهة أزمة الغذاء، بدأ الشباب، البحث عن حلول يائسة، وفي عام 2023 روجت وسائل الإعلام الحكومية للذباب “الجندي الأسود” باعتباره مصدرًا واعدًا للبروتين، وفي مادة دعائية أخرى حاولوا فيها اقناع الكوبين بالقيمة الغذائية “لحليب الصراصير”.

يذكر أن الأزمة تفاقمت، لدرجة جمع المواطنين للزبادي المسكوب من الشوارع والاعتماد على السوق السوداء للحصول على السلع الغذائية الأساسية، ما زاد من فجوة عدم المساواة والوضع المعيشي المتردي في الجزيرة.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً