

هاي كورة – مقال للصحفي سانتي نولا – الموندو
” لم تستغرق مباراة كأس خوان غامبر سوى 42 دقيقة ليحسم برشلونة النتيجة، مسجلًا أربعة أهداف في شباك فريق كومو الإيطالي، الذي لا يزال بعيدًا عن مصاف العمالقة في بلاده.
البداية جاءت بتصدٍ رائع من خوان غارسيا، الحارس الذي كان يستمع باهتمام لخطاب تير شتيغن، الذي طوى صفحة خلافه مع النادي وتحدث عن التطلع إلى المستقبل، وفي الملعب، جسّد فيرمين ولامين يامال هذه الروح، بتسجيلهما هدفين في بطولة اعتاد جمهور برشلونة أن تكون منصةً لتقديم الوجوه الجديدة.
وفي الشوط الثاني، واصل خوان غارسيا التألق بتصدٍّ مميز بعد تسع دقائق، مؤكّدًا أن برشلونة يسير بثبات، كان هذا الظهور بمثابة علامة فارقة له في أول لقاء مع جماهيره الجديدة، على الجانب الآخر من الملعب، خطف ماركوس راشفورد الأضواء بتمريرة حاسمة رائعة لرافينيا، قبل أن يقدم لقطة فنية مبهرة، راوغ فيها الحارس والمدافع وأرسل الكرة نحو المرمى الخالي، ليؤكد أنه إضافة قوية لهجوم البلوغرانا.
فيرمين استغل فرصته كاملة، فيما قدم لامين يامال عرضًا أكد سبب تصفيق الجماهير الحار له في حفل تقديمه، لعب في مركزه المفضل خلف المهاجم الصريح، مظهرًا قدراته التهديفية ومهارته في قطع الكرات، مع حسٍ عالٍ في التمركز على حدود منطقة الجزاء للتسديد، ومن المدرجات، جاء التصفيق لسيرجي روبرتو كلفتة وفاء من جماهير تعرف قيمة التزامه وتعدد أدواره.
ومع نهاية اللقاء، بدا برشلونة في حالة ذهنية وبدنية جيدة قبل انطلاق الدوري الإسباني، حيث سيدافع عن لقبه. وكما جرت العادة، تركت مباراة غامبر السؤال المعتاد معلقًا: “هل هذا الفريق جاهز؟” حتى الآن، المؤشرات إيجابية، وثنائية لامين وفيرمين تبشر بالكثير.”